وصف البروفيسور الفرنسي ديدييه راوول، رئيس قسم الأمراض المعدية في المستشفى الجامعي في مرسيليا، منظومة اختبار فيروس كورونا في فرنسا بالمنظومة القديمة تماماً، والتي تسببت بمنعهم من استخدام الاختبارات على نطاق أوسع، وهاجم المجلس العلمي لـ"فشله التام" في تجارب علاج وباء كوفيد-19. هذه التصريحات جاءت في جلسة في البرلمان الفرنسي حيث تقوم الجمعية الوطنية، وتحديداً 32 مشرعاً من مختلف الأحزاب السياسية، بتحقيق لاستخلاص الدروس وتقييم طريقة تعامل فرنسا مع الأزمة، من ملف الكمامات وأقنعة الوجه وصولاً إلى استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين الذي يستخدم لعلاج الملاريا، والذي يُعتبر راوول عراب الدعوات لاستخدامه في علاج كوفيد 19 محلياً وعالمياً. وقال راوول أمام لجنة التحقيق في إدارة أزمة الفيروس، مشيراً إلى نظام مراكز المرجعية الوطنية "إن الطريقة التي تم تنظيمها بها عفا عليها الزمن تماماً. فكرة وجود مراكز مرجعية تشخيصية وطنية هي فكرة يعود تاريخها إلى 40 عامًا. حاليًا، هناك شيء يسمى المضاعفة، ويعني أنه عندما يعاني شخص ما من عدوى في الجهاز التنفسي ويكون لديك 20 فيروسًا فإنك تختبرها جميعاً دفعة واحدة، ولا ترسلها إلى عدة مواقع مختلفة، هذا من حقبة أخرى! " تم إنشاء اختبار التشخيص الجزيئي لـ Covid-19 في 17 كانون الأول/ يناير من قبل معهد باستور والمركز المرجعي الوطني (CNR) لفيروسات الجهاز التنفسي ومستشفى Hospices Civils de Lyon لكن نشره كان بطيئاً على أرض الواقع. وانتقد راوول الطريقة التي تمت فيها إدارة الاختبارات قائلاً "إن عدم تمكيننا من إجراء الاختبارات لم يكن فكرة سديدة"، وأضاف أن المسؤولين في نظام المراكز المرجعية الصغيرة اعتبروا أن الوباء من اختصاصهم ولم يسمحوا لأحد من الاقتراب من الملف، مضيفاً أنه "لا يوافق على قرار عدم تعميم الاختبارات"، وقال :"لا يمكنك دراسة مرض جديد إن لم تختبر.. كانت هناك محاولة لإجراء تقييم حقيقي لهيدروكسي كلوروكين مع أزيثروميسين، لكن الأمر استغرق وقتًا طويلاً. لذلك لم يكن هناك أي تقييم، ولم يتم إعداد تجارب من قبل هذا المجلس العلمي، إنه فشل كامل. هذا يجعلك تتساءل عن مدى فعالية هذا النوع من الاستراتيجيات". جدد راوول أيضًا التأكيد على أن بعض منتقدي عقار هيدروكسي كلوروكين مرتبطون ماليًا بمختبر جيلياد Gilead، الشركة المصنعة للريمديسيفير، وهو جزيء آخر يتم اختبار فعاليته في علاج كوفيد-19. وفي مواجهة طلبات التوضيح من النواب، دعاهم راوول لمراجعة قاعدة بيانات الشفافية الصحية، التي توضح الارتباطات بين الشركات وأبرز اللاعبين في قطاع الصحة، مؤكداً أنه لاحظ "هاجساً بالرغبة لمعالجة الناس بالريمديسيفير"، و أن هذا نتيجة استراتيجية "تأثير" هذا المختبر في خدمة "لعبة البورصة الخالصة". كما أعرب راوول عن أسفه لأنه في هذه الأزمة الصحية أثرت السياسة على القرارات الطبية، في إشارة إلى حظر وصف عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد 19، ثم توسيع حظره في 27 أيار/ مايو ليشمل المستشفيات (بعد جدل أثارته دراسة نشرت في دورية لانسيت Lancet دفعت بمنظمة الصحة لإعلان تعليق تجارب العقار قبل أن تتراجع عن قرارها لاحقاً بسبب شكوك تتعلق بالدراسة والبيانات)، باستثناء استخدامه في إطار التجارب السريرية. وقال إنه لا يوافق على احتكار الدولة لهذه المهام وإبعاد الأطباء، قائلاً إن على الأطباء بذل قصارى جهدهم لأجل مرضاهم، وشكك بأن يكون منعهم من ذلك دستورياً.أستراليا تستعين بالجيش لمواجهة بؤرة إصابات جديدة بكورونازيادة مقلقة في الإصابات بفيروس كورونا وتخوف من حدوث موجة ثانية من الوباء وشيكة البرازيل تختبر لقاحا ضد كورونا طورته جامعة أوكسفورد
مشاركة :