-29 مشروعا تسهم في تنوع مصادر الدخل الوطني بما يتوافق ورؤية 2030- تتوزع في كل من الدمام و القطيف وحفر الباطن والأحساء- الطاقة الإنتاجية المستهدف الوصول إلى 1270 ألف طن سنوياًتمثل مزارع الاستزراع السمكي بالمنطقة الشرقية محطات جذب استثمارية تدعم السوق المحلي والأسواق العالمية بأكثر من 540 طنًا سنوي من الأسماك والروبيان وبيض الكافيار، حيث تحتضن مدن ومحافظات المنطقة الشرقية 29 مشروع استزراع سمكي تسهم في تنوع مصادر الدخل الوطني بما يتوافق ورؤية المملكة 2030.وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري، أن مشاريع الاستزراع السمكي تتوزع في كل من مدينة الدمام ومحافظة القطيف وحفر الباطن والأحساء، مشيراً إلى أن طاقتها الإنتاجية تستهدف الوصول إلى 1270 ألف طن سنوياً من مختلف أنواع الأسماك والروبيان، مبيناً أن عدد مشاريع الاستزراع السمكي القائمة حالياً هي 12 مشروعا و14 مشروعا في طور التشغيل، إضافة إلى 3 مشاريع تعمل على إصدار تراخيص العمل والتشغيل.وأفاد أن مشاريع الاستزراع السمكي بالمنطقة تعمل بالنظام المغلق ونظام البيو فلوك التي تعتمد على التربية شبة المكثفة في إنتاجها السمكي، مشيراً إلى أن مشاريع الاستزراع السمكي تنتج العديد من الأسماك التي منها سمك البلطي النيلي الذي يستهلك في الأسواق المحلية في المملكة، وأسماك الحفش التي تنتج بيض الكافيار الذي يصدر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية روسيا الاتحادية، وأوكرانيا، وهونج كونج، وتركمانستان، ودولة الإمارات العربية المتحدة.وبين المهندس المطيري أن مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية يُشرف على مشاريع الاستزراع السمكي في المنطقة، حيث يقوم بزيارات رقابية بصورة دورية، كما يقوم قسم الاستزراع المائي بالمركز بتطبيق إجراءات الأمن الحيوي وأخذ عينات من المياه والأسماك وإجراء الاختبارات المخبرية الفيزيائية والكيميائية والميكروبية عليها في مختبر صحة وسلامة الأسماك بالمركز وذلك للتأكد من أن القراءات في الحدود المسموح بها، وخلوها من الميكروبات الممرضة وأنها صالحة وآمنة للاستهلاك الآدمي.بدوره قال عضو اللجنة الزراعية في غرفة الشرقية الصياد محمد المرخان:" إن مشاريع الاستزراع السمكي في المملكة وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص لها قيمة إضافية في دعم النمو والتنوع الاقتصادي كونها تسهم في الناتج المحلي من الأسماك والربيان"، مؤكدًا ضرورة استزراع عدد من الأسماك المتعارف عليها بين الأهالي التي منها سمك الهامور والسبيطي والكنعد وغيرها من الأسماك المعروفة.وأكد المرخان أهمية إيجاد مزارع سمكية داخل البحر بسبب تجدد مياه البحر المالحة التي تعطي قيمة صحية على الأسماك ويطفى مذاق على الطعم عكس الأسماك التي تستزرع وتنتج في المياه المحلاة، منوهًا في الوقت نفسه إلى العديد من الدراسات والتجارب التي تعمل في مشاريع استزراع الأسماك في المنطقة.من جانب، آخر أكد أحد المستثمرين في الاستزراع السمكي في المنطقة الشرقية أن الثروة السمكية في المملكة تعد من أهم المقومات الاقتصادية من الناحية الغذائية، مشيراً إلى أن المملكة تقع بين الخليج العربي والبحر الأحمر الأمر الذي ساعد في وفرة مختلف الأسماك والروبيان في الأسواق المحلية وتصديرها إلى الخارج، مما جعل المملكة أحد الدولة العالمية في تصدير الأسماك والروبيان للأسواق العالمية.وأوضح أن مشاريع الاستزراع السمكي في المنطقة الشرقية وضعت أسم المملكة العربية السعودية على الخارطة العالمية في إنتاج وتصدير بيض الكافيار من خلال استزراع وإنتاج أسماك الحفش التي تم تهيئة البيئة المناخية لها كي تتوائم بنفس البيئة التي تعيش فيها، مبيناً أن تربية اسماك الحفش يستغرق أكثر من 10 سنوات كي تصل إلى إنتاج بيض الكافيار الذي يستهلك جزء منه في الأسواق المحلية ويصدر منه إلى الأسواق العالمية، مبيناً أن سعر بيض الكافيار في السوق المحلي يصل إلى 180 ريال لـ 30 جرام.وأفاد بأن الكافيار يحمل العديد من الفوائد الصحية كونه غني بمختلف الفيتامينات التي منها omg 6&3 و B12، D، إضافة إلى تجدد خلايا المخ وتنشيط الدورة الدموية وتخفيف ضغط الدم ومضاد للأكسدة إضافة الى العديد من الفوائد الصحية للجسم.
مشاركة :