أبرمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس عقداً مع جامعة بكين للغات والثقافة لتقديم خدمات “برنامج دبلوم اللغة الصينية للأعمال” حيث مثل الجامعة في توقيع العقد معالي رئيسة الجامعة الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، فيما مثل جامعة بكين للغات والثقافة رئيس الجامعة الدكتور لي ليو، وذلك عبر المنصة الافتراضية، بحضور الملحق الثقافي بسفارة المملكة لدى الصين الدكتور فهد بن ماجد الشريف، ووكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي الدكتور صالح القسومي.ويهدف التعاون إلى تعزيز التبادل التعليمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وعقد علاقة مستمرة بين الجامعتين لتنفيذ مشروع تعليمي تعاوني لطالبات جامعة الأميرة نورة ينقل المعرفة بشكل متكامل لبرنامج دبلوم اللغة الصينية للأعمال ضمن إطار زمني مدته عامين، وذلك تحت مظلة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر.كما يهدف إنشاء البرنامج إلى الاستفادة من الخبرة الواسعة التي تتمتع بها جامعة بكين للغات والثقافة، حيث تعد من أفضل الجامعات في العالم في تعليم اللغة الصينية، ومن الجامعات الموصى بها من قبل وزارة التعليم في المملكة.وألقت معالي رئيسة الجامعة الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى أثناء مراسم توقيع العقد كلمة ثمنت فيها جهود وزارة التعليم بالمملكة وعلى رأسهم معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على دعمة لتوقيع العقد. مشيرة إلى أنه بتوقيع هذا العقد فإن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تؤكد على اتساع وعمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وتوسع تعاونهما بشكل كبير في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.وبينت الدكتورة العيسى بأن هذا التعاون مع جامعة بكين للغات والثقافة، يعد ذو أهمية فائقة ويعتبر الأول من نوعه في المنطقة، إذ سيقدم أول برنامج دراسي أكاديمي في الشرق الأوسط، وأن البدء بتدريس اللغة الصينية في المناهج السعودية يعد خطوة واقعية تعزز العلاقة الاقتصادية الاستراتجيه بين البلدين، كما أن مثل هذة التبادلات الثقافية والتعليمية ستعزز العلاقة بشكل أكبر.وتابعت معالي رئيسة الجامعة نتطلع لحصد ثمار هذا التعاون خلال عامين من إطلاق البرنامج إذ نؤمن وبشدة بطموح وتفاني المرأة السعودية، وماسيقدمه لها هذا البرنامج من فرص تتيح لها تمثيل بلادها والمشاركة بشكل فعال على الصعيد العالمي.وبهذه المناسبة أوضح الملحق الثقافي بسفارة المملكة لدى الصين الدكتور فهد بن ماجد الشريف، أهمية هذا العقد كونه أول شراكة من نوعه على مستوى البلدين لتنفيذ برنامج أكاديمي نوعي في المملكة باللغة الصينية من خلال جامعة الأميرة نورة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا، وترسيخاً للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين ودعماً لمصالحهما المشتركة.كما أردف الشريف تأتي أهمية هذا البرنامج وانطلاقه في هذا التوقيت استشعاراً من جامعة الأميرة نورة لدورها وقيامها بوظائفها الرئيسية في هذه المرحلة التي يحتاج فيها سوق العمل السعودي إلى مثل هذة البرامج لإعداد شريحة كبيرة من أبناء المملكة للمستقبل، والمساهمة بشكل فعال في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وفق خطوات محددة.فيما تقدم وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي الدكتور صالح القسومي بالشكر للجامعة ممثلة بمعالي رئيسة الجامعة الدكتورة إيناس العيسى على الجهود المبذولة لتحقيق تطلعات الحكومة في تطوير نظام التعليم في المملكة، موضحاً بأن هذا البرنامج مهم جدًا في دعم التواصل مع جمهورية الصين الشعبية في مجال تدريس وتعلم اللغة الصينية وتوسيع انتشارها في المملكة نظرًا لأهمية اللغة الصينية في عالم اليوم، ويعكس البرنامج وعي جامعة الأميرة نورة بمسؤولياتها بتحقيق الرؤية لقيادة المملكة في هذا الجانب.
مشاركة :