تونس.. الغنوشي يدعو النواب إلى التهدئة وتجاوز التجاذبات

  • 6/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس / يسرى ونّاس / الأناضول دعا رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الخميس، جميع النواب إلى التهدئة وتجاوز التجاذبات. جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة برلمانية عامة مخصصة للحوار مع رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، حول حصيلة مئة يوم من العمل الحكومي (صادفت 7 يونيو/ حزيران الجاري)، وبرنامج ما بعد جائحة "كورونا". ونالت حكومة الفخفاخ ثقة النواب في 27 فبراير/ شباط الماضي. وقال الغنوشي إن "الدعوة موجهة للجميع للتهدئة وتجاوز التجاذبات.. فالاختلاف مطلوب، نحتاجه كعنصر قوة، ولا يجب أن يتحول إلى مناسبة للصراع والتنابز بالألقاب وتشتيت المجهود الوطني، بما يُجذر الإقصاء". وتابع: "الترفق بالديمقراطية الناشئة واجب الجميع، واقتسام الأعباء من صميم المسؤولية الوطنية، فكما خاض شعبنا الحرب ضد الوباء (كورونا) موحّدا، يجب أن يكون بنفس الحماس والوحدة في التصدي لآثارها". وأردف: "ليس لنا من خيار إلا العمل المشترك والحوار الناجح والتناصح الفعّال، وهي كلها آليات وقيم ساهمت من قبل في نجاح تونس لمّا كانت تشقّ طريقها في محيط مضطرب، ومن الممكن أن نَـعْــبُـــرَ بها اليوم إلى شاطئ النّجاة". وزاد بقوله: "تمكّنا، وبعون الله، من تجاوز التّهديدات الصحية، وما كان ذلك ليتحقق إلا بمجهود وطني شامل شاركت فيه كل الأطراف، فلم نشهد انقساما ولا تنافسا إلا في مجال البذل والتضحية." وحتى مساء الأربعاء، سجلت تونس 1160 إصابة بكورونا، و50 وفاة. وإجمالا، أصاب "كورونا" أكثر من 9 ملايين و561 ألف شخص في العالم، توفي منهم نحو 486 ألفا، وتعافى ما يزيد على 5 ملايين و201 ألف، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس. وشدد الغنوشي على أن "هذه الوحدة مطلوبة أكثر لمجابهة المصاعب والتّحدّيات وآثارها التي ستُواجهها البلاد وستؤثّر على حياة المواطنين، وهي من الضّروري أن تظهر في المؤسّسة الواحدة وبين بقيّة المؤسّسات وداخل المجموعة الوطنيّة." وعرفت جلسات البرلمان التونسي، في الفترة الماضية، أشكالا من الاحتقان والتوتر بين النواب من مختلف الكتل البرلمانية. وشهدت تونس، في الآونة الأخيرة، دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحركات احتجاجية لنشطاء سياسيين أمام البرلمان، للمطالبة بحله وإجراء انتخابات مبكّرة، لكنها باءت بالفشل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :