بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، اليوم الخميس، تطورات المنطقة مع الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل. وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد، خلال لقائه بجوزيب بوريل، بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية والتي تنطلق من حرصها على استقرار ليبيا. واكد الشيخ عبدالله بن زايد، على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل ليبي - ليبي للأزمة الحالية. وقال الشيخ عبدالله بن زايدن إن الدور التركي بطريقته الحالية في العالم العربي غير مرحب به وتداعياته ستكون سلبية في حال استمرت تركيا على هذا النهج. وكان وزراء الخارجية العرب، عقدوا اجتماعًا طارئًا تلبيه لطلب مصري؛ لبحث أخر تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية. وقالت الجامعة في البيان: إنه "تقرر عقد الاجتماع بين وزراء الخارجية، غدًا الأثنين، باستخدام تقنية الفيديو تحت رئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان". وكان قد حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن سرت والجفرة "خط أحمر"، وقال أثناء تفقده المنطقة العسكرية الغربية في مصر: "إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت أو الجفرة فهذا بالنسبة لنا خط أحمر". وأشار "السيسي" إلى أن مصر "تسعى لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا"، موضحا أن هذه التدخلات "تغذي بؤر الإرهاب هناك". وتدور منذ أسابيع معارك في محيط مدينة سرت بين الميليشيات المسلحة التي تدعم حكومة فايز السراج المدعومة من تركيا وقوات الجيش الوطني الليبي. وكانت قد أعلنت السعودية وقوف المملكة إلى جانب مصر، في حقها بالدفاع عن حدودها وشعبها، من نزعات التطرف والميليشيات وداعميها في المنطقة، مؤكدة على أهمية وضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية التي تغذي الإرهاب. كما أعربت الإمارات عن وقوفها مع مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، مثمنة الجهود المصرية، للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، خاصة مبادرة القاهرة المتسقة مع القرارات الدولية.
مشاركة :