أكد الكاتب والمحلل السياسي منيف بن عماش الحربي لـ"سبق" أن ما فضحته "خيمة القذافي" لجماعة "الإخوان" المتطرفة ليس إلا جزءاً مما يحلم به التنظيم الدولي، لذا أفتى "القرضاوي" بقتل "القذافي"، لعل الأسرار تموت معه، وهذا ما لم يحدث بظهور تسريبات كثيرة أحدها لـ"حاكم المطيري" المنتمي للجماعة، وإن مارس "التقية الإخوانية" بادعائه السلفية. وقال "الحربي": إنه لا بد أن نذكر في البداية أن مشروع الفوضى الخلاقة والذي وضعه برنارد لويس اتكأ في المنطقة على أربعة مشاريع؛ وهي مشروع الإخوان، ومشروع طهران، ومشروع الدوحة، ومشروع أنقرة، وهذه المشاريع الأربعة تتعاضد وتتعاون وتتداخل مع بعضها، رغم وجود تباين في بعض أهداف كل مشروع. وأضاف أن أبرز مشروع هو مشروع الإخوان الذي ينتمي له حاكم المطيري رغم ادعائه هو ومن معه بالسلفية، ولكن هذا يأتي من باب "التقية الإخوانية" وتنظيم الإخوان وهو تنظيم ميكافلي بامتياز، فالغاية لديه تبرر الوسيلة فلديه الاستعداد للتحالف مع أي قوة أو قدرة سياسية في سبيل تحقيق أهدافه، وهدف التنظيم هو السيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر إسقاط الدولة الوطنية وعلى الخصوص إسقاط الدولة الوطنية في السعودية ومصر. وأبان أن تحالف "الإخوان" مع "القذافي" كان هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية، لذلك كان خوفهم من أن يكشف ذلك القذافي وهو ما دعا يوسف القرضاوي إلى أن يفتي بقتل معمر القذافي، ولم يدركوا أن "خيمة القذافي" كانت تحوي جميع المقابلات مسجلة، وأنه تم تسريب تلك التسجيلات. واختتم " الحربي" بأن تنظيم الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي، وهو الذي أوجد كل التنظيمات الإرهابية مثل السلفية الجهادية والقاعدة و"داعش" وغيرها من التنظيمات التي تصب في النهاية في خدمة مشروعه وأهدافه.
مشاركة :