نمت مكاسب الذهب منذ مطلع العام الجاري نحو 17 في المائة، إذ جعلت المخاوف بشأن موجة ثانية من فيروس كورونا وكذلك تحفيزات البنوك المركزية بخفض الفائدة، المعدن الثمين أكثر جاذبية من الأصول ذات المخاطر العالية كالأسهم.ومع تحقيق الذهب أفضل عائد خلال العام الحالي مقارنة ببقية مؤشرات الأسواق، فقد سجل أعلى مستوى منذ سبتمبر من عام 2012 أي أنه يقترب من أعلى مستوى في ثمانية أعوام.وبحسب الرصد، بلغت مكاسب الذهب نحو 17 في المائة عند 1797 دولارا للأوقية، رغم تراجع الأسعار بعد وصوله إلى ذروتها، إذ يظل عائد الذهب في صدارة المؤشرات العالمية متفوقا على مؤشر "ناسداك" البالغة مكاسبه منذ مطلع العام الجاري نحو 13 في المائة.ومؤشر "ناسداك" أخذ الدعم من صعود أسهم شركات التقنية التي تحقق أرقاما قياسية في أسهمها، في حين نجد بقية مؤشرات الأسواق العالمية على تراجع رغم الأداء القوي خلال مارس الماضي.ونجد أن مؤشرات الأسواق العالمية متباينة في تراجعاتها، إذ فقدت بين 2 و18 في المائة خلال العام الحالي، ليسجل مؤشر كاك الفرنسي التراجع الأكبر بنحو 18 في المائة، والأقل لمؤشر شنغهاي بنحو 2 في المائة.وتواصل أسعار الذهب ارتفاعها للشهر الثالث على التوالي، إذ بلغت المكاسب منذ مطلع يونيو الحالي 3.6 في المائة، فيما بلغت المكاسب خلال الشهر السابق نحو 2.4 في المائة ونحو 7 في المائة من المكاسب خلال أبريل السابق.وبحسب الرصد، فإن الذهب يأخذ قوته بدعم من عدة عوامل، أبرزها المخاوف بشأن موجة ثانية من فيروس كورونا، وكذلك استمرار تراجع أسعار الفائدة التي اقتربت من الصفر خلال الفترة، إضافة إلى الزيادة الملحوظة في كمية السندات ذات العوائد السالبة، واستمرار القيود على السفر، الذي يعوق قطاع السياحة العالمي.وبلغت مكاسب الذهب خلال الأسبوع الحالي نحو 2.9 في المائة، ومع تلك الارتفاعات من المتوقع دخول أسعار الذهب في مرحلة تصحيح في الأسعار، لكن الأوضاع الراهنة هي داعمة للمعدن.
مشاركة :