منصور بن محمد: دبي تحصد ثمار رؤية محمد بن راشد الاستشرافية

  • 6/26/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، أن الإمارة تحصد الآن ثمار جهود عقود طويلة من العمل الجاد في ضوء الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى تعزيز جاهزية الإمارة واستعدادها لمواجهة التحديات ووضع حلول عملية لها، مشدداً سموه على أن توجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، المستمرة كان لها بالغ الأثر في نجاح خطط وبرامج اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي من أجل ضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة لجميع أفراد المجتمع وتخفيف تداعيات الوضع الراهن، بما في ذلك حماية الأمن الغذائي والذي يشكل أحد أهم الملفات التي عنيت بها اللجنة العليا خلال الفترة الماضية.جاء ذلك خلال إطلاق سموه منصّة حالة الأمن الغذائي لدبي، والتي من شأنها دعم جهود لجنة دبي للأمن الغذائي وفقاً للتوجهات الاستراتيجية للأمن الغذائي لدولة الإمارات. وتتميّز المنصّة - التي طوّرها فريق حكومي محلي بقيادة دبي الذكية وتعاون الجهات الحكومية - بقدرتها على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات بسرعة بالغة، حيث تقيس المنصّة بشكل حيّ خمسة مؤشرات هامة للأمن الغذائي هي: مؤشّر التوريد، وتوفُّر المخزون، والإنتاج المحلي، والاستهلاك والأسعار لكافة السلع الحيوية في الإمارة.وثمّن سمو الشيخ منصور بن محمد جهود فريق عمل لجنة دبي للأمن الغذائي وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص والفرق العاملة على مدار الساعة لتحقيق هذه المهمة الداعمة لعملية اتخاذ القرار على الصعيد الاستراتيجي بما يكفل للمجتمع الحصول على حاجاته الأساسية، وقال سموه: «فيما يعاني العالم من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، يواصل فريقنا تسخير الأفكار المبتكرة وتوظيف التقنيات لضمان أمن الإنسان والمجتمع، واليوم يضيفون إنجازاً جديداً إلى سجل دبي المتميز في استنباط الحلول المبتكرة في مواجهة التحديات، إذ سنتمكن من خلال هذه المنصة من إدارة ملف الأمن الغذائي في الإمارة بفعالية، باعتبارها إضافة مؤثرة لأدوات دعم عملية اتخاذ القرار الاستراتيجي على مستوى الإمارة».وأضاف سموّه: «يشكل تحليل البيانات الحية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، دليلاً مهماً على قدرة دبي على تطويع خططها واستراتيجياتها بشكل يواكب الاحتياجات وفقاً للظروف، وبما يعكس رؤيتها في ما يتعلق بضمان استدامة عملية توفير الغذاء، وتمكين كافة أفراد المجتمع من الوصول بسهولة إلى مختلف المواد الغذائية، علاوة على توفير السلع بأسعار مناسبة».وأوضح سموه: «تعد هذه المنصة ثمرة لرؤية قيادتنا الرشيدة لاستباق تحديات المستقبل واستثمارها على مدار السنوات الماضية في رفع كفاءة القدرات التقنية وتوظيفها توظيفاً دقيقاً ومؤثراً، الأمر الذي سمح لنا بالتعامل بمرونة وانسيابية مع التحديات، ونفخر بكوادرنا الوطنية ونجاحهم في تطوير هذه المنصة خلال وقت قياسي في دليل جديد على التميّز والتفوق».وقد عمل فريق متخصص من «دبي الذكية» وشركائها الحكوميين بالتعاون مع الموردين ومنافذ البيع، لإيجاد آلية قائمة على الذكاء الاصطناعي لرصد وفرة الموارد الغذائية واستهلاكها وأسعارها في وقت قصير للغاية، بصورة تدعم صنّاع القرار للحفاظ على الأمن الغذائي في دبي.وقد جاء تشكيل لجنة دبي للأمن الغذائي استجابة لتداعيات الوضع العالمي الراهن، حيث تتولى اللجنة وضع مختلف التصورات لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في ما يتعلق بتوفر الغذاء ووضع أفضل التصورات الاستباقية لضمان أعلى درجات الجاهزية لاتخاذ القرارات السليمة المبنية على المعطيات والحقائق القائمة على أرض الواقع. وفي هذه المناسبة، قال المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «دولة الإمارات تضع الأمن الغذائي الوطني في مقدمة أولوياتها وتسعى لأن تكون بين أفضل دول العالم في تحقيقه واكتمال أركانه والحفاظ عليه، وهي تتعامل مع ملف الأمن الغذائي، باعتباره جزءاً مهماً بل محورياً من الأمن الوطني، وهو ما وضعها في مقدمة الدول التي تقود الأمن الغذائي».وقال سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي: «تحرص اقتصادية دبي باستمرار على متابعة مختلف جوانب ملف الأمن الغذائي، والمتعلقة مباشرة بالمؤشرات الخمسة التي تقيسها المنصة الجديدة، لاسيما مؤشري التوريد وتوفر المخزون، من خلال الحرص على استدامة سلاسل التوريد في مختلف منافذ المواد الغذائية في الإمارة، والتنسيق المستمر مع تجار التجزئة والجملة على حد سواء، بما يضمن توفير المنتجات الغذائية في هذه المنافذ، والتي تصل إلى 1047 تعاونية ومجمعا استهلاكيا، إلى جانب 1934 بقالة ومتجرا.وقال أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي: «نعمل في حكومة دبي بروح الفريق الواحد وهو سر تميزنا في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص ونجاحات تدفع نحو مستقبل أكثر ازدهاراً، وتعكس منصة حالة الأمن الغذائي لدبي التكاتف بين الشركاء الحكوميين في استشراف المستقبل معتمدين على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي».وعن إطلاق منصة الأمن الغذائي، قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: «تعتبر المنصة تجسيداً رقمياً لتضافر الجهود الحكومية والخاصة لتحقيق مفهوم الأمن الغذائي لدبي ولدولة الإمارات ككل، فالجميع حول العالم قادر على امتلاك التقنية بتوفّر الميزانيات، لكن قيمة التقنية الحقيقية هي بقدرة الحكومات على إعطائها معنى ملموساً في حياة الناس».ومن جانبه أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إن إطلاق منصة حالة الأمن الغذائي في إمارة دبي خطوة رائدة نحو تحقيق استدامة منظومة الإمداد الغذائي وتوفير الغذاء الصحي والآمن لكل أفراد المجتمع في كل الأوقات، بما فيها أوقات الطوارئ والأزمات.وقال عمر بوشهاب، رئيس لجنة دبي للأمن الغذائي في إمارة دبي: «حافظنا طيلة الفترة السابقة على مخزون استراتيجي طويل الأمد للسلع الغذائية الحيوية، وقمنا بتشكيل فرق لضمان سلامة التوريد ونمط الاستهلاك المتوقع ومتابعة الأسعار للسلع الأساسية حمايةً للمستهلك».ومن جهته قال وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: «أشكر القيادة الرشيدة على منحي وفريقي فرصة دعم جهود خط دفاعنا الأوّل ومختلف الفرق الحكومية، التي تعمل على مدار الساعة للحفاظ على صحة وسلامة وأمان المجتمع.لقد قمنا بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة من ذكاء اصطناعي وعلوم البيانات لخلق لغة مشتركة بين الموردين ومنافذ البيع والمستهلكين وتزويد كافة مخرجات التعاملات بصورة تدعم صنّاع القرار للحفاظ على الأمن الغذائي في دبي».وأضاف: «تمكّن فريق دبي الذكية خلال مدة لم تتجاوز الـ 10 أيام بالتعاون مع شركائنا من القطاعين الحكومي والخاص، من إيجاد حلقة متكاملة للبيانات تتيح للقيادة اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تكفل وفرة الغذاء في دبي بالشكل الأمثل في هذا الوقت الحافل بالتحديات العالمية».

مشاركة :