قال مسؤولون بارزون في منظمة الصحة العالمية أن غينيا وليبيريا وسيراليون في حاجة إلى تمويل حجمه 696 مليون دولار أخرى من جهات مانحة لإعادة تأهيل هياكلها الصحية المتهالكة خلال السنتين المقبلتين في أعقاب وباء «إيبولا» الفتاك الذي اجتاح غرب القارة الأفريقية. وقالت المديرة العامة المساعدة لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الهيئات الصحية والابتكار ماري بول كيني أن الجهات المانحة تعهدت بمبلغ 1.4 بليون دولار من الإجمالي المقدر بنحو 2.1 بليون دولار للدول الثلاث قبل كانون الأول (ديسمبر) 2017. ويستضيف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤتمراً دولياً للتعافي من «إيبولا» في نيويورك الجمعة المقبل لجمع تمويل إضافي للإعمار. وهناك أكثر من 500 فرد من العاملين في مجال الرعاية الصحية بين 11200 قتلوا في غرب أفريقيا نتيجة أسوأ تفشٍّ لهذه الحمى النزفية القاتلة التي ظهرت في غينيا في كانون الأول 2013 ولا تزال تحصد مزيداً من الأرواح. وقالت كيني في مؤتمر صحافي: «لن يحدث التعافي التام في الدول الثلاث ما لم ندعم المنظومة الصحية» مضيفة أن الأمر سيتطلب تمويلاً إضافياً بعد 2017. وقال مسؤولون أن غينيا وليبيريا وسيراليون امتلكت قبل تفشي وباء «إيبولا» أسوأ هياكل للرعاية الصحية في العالم. وفي غينيا سجل مسؤولو المنظمة زيادة في أعداد الوفيات الناجمة عن مرضي الملاريا والحصبة، وقبل هذه الأزمة كان حجم الإنفاق السنوي للبلاد على الرعاية الصحية 7 دولارات للفرد في 2013 وهو من بين أقل المعدلات في العالم. وكان هذا الرقم بالنسبة إلى ليبيريا 14 دولاراً وسيراليون 11 دولاراً وهي أرقام تقل عن الحد الأدنى الذي حددته المنظمة وهو 84 دولاراً.