سلمت الحكومة الأمريكية شخصا يقال إنه حارس لمعسكر وقت الحرب إلى البوسنة، بعد سنوات من الجدل القانوني، حسبما أعلن مسؤولون في دائرة الهجرة والجمارك أمس الثلاثاء. وأرسل ألماز نزيروفيتش 54 عاما إلى البوسنة في أول يوليو حيث يواجه اتهامات بالتعذيب والمعاملة غير الإنسانية لمدنيين صرب كانوا محتجزين في معسكر رابيك بريزون كامب في بلدية درفنتا، حسبما صرح أنتوني جيورنو المسؤول في دائرة الهجرة والجمارك في بيان. ويواجه نزيروفيتش الذي كان يعيش في رونوك بولاية فيرجينيا الأمريكية، اتهامات في البوسنة بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين خلال الفترة من أبريل حتى يوليو 1992 أثناء الحرب البوسنية. وقال أنتوني جيورنو، القائم بأعمال الادعاء في المحكمة الجزئية بجنوب غرب فيرجينيا: "هذا التسليم يمثل تتويجا لسنوات من الجهد القانوني الذي بذل ليواجه السيد نزيروفيتش محاكمة مناسبة عن أعمال فظيعة اتهم بارتكابها ضد ضحايا مدنيين بينما كان حارسا لسجن في البوسنة، على الرغم من أن غادر البلاد بعد ذلك". وقالت السلطات الاتحادية إن نزيروفيتش أصبح حارسا لسجن بعد انضمامه إلى جماعة كرواتية مسلمة شبه عسكرية في أبريل 1992 شمالي البوسنة. ويتهم الادعاء البوسني نزيروفيتش بأنه ضرب وأذل وأصاب سجناء مدنيين عزل بجراح خطيرة. وتردد أن نزيروفيتش جرد ضحاياه من ملابسهم وضربهم بقسوة بهراوة وأجبرهم على تناول حشائش كان الناس يتبولون عليها. وكان الادعاء البوسني قد تواصل مع سلطات الهجرة الأمريكية في 2009 من أجل المساعدة في تحديد هوية ومواقع الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب.
مشاركة :