أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على أنه «يجب أن لا نسمح بتدخلات تهدد السيادة العراقية»، قائلاً: «لن نسمح لأحد بأن يهدد بهدم الدولة».وأضاف الكاظمي، خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين والصحافيين الخميس، أن «الحكومة جاءت في وضع اقتصادي منهار»، لافتاً إلى أن «التحديات التي نواجهها اليوم كبيرة وعندما يكون هناك نقد للحكومة فيجب أن يكون مبنياً على الحقيقة».كما تابع: «حكومتنا ليست حكومة حزب، ولا أشكل أي تهديد لأي أحد لأن ليس لدي حزب»، مشدداً: «هدفنا الوصول إلى انتخابات عادلة وعملية بناء حقيقي للدولة».إلى ذلك أشار إلى أن «العراق لم ينجح ببناء نظام صحي حقيقي أو نظام تربوي جيد».ضبط الحدود الخارجيةيذكر أن الكاظمي كان شدد في وقت سابق الخميس على سعي حكومته إلى ضبط الحدود الخارجية للبلاد، مؤكداً أنه لن يسمح لأحد بتهديد العراق.كما أكد أنه يرفض المغامرات الخارجية في البلاد، بعد أن أحيت الحكومة الأسبوع الماضي الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، على الرغم من التهديدات المتعددة التي تصاعدت في الآونة الأخيرة من قبل بعض حسابات تابعة لفصائل موالية لإيران، فضلاً عن «هجمات الكاتيوشا» المستمرة في استهداف قواعد تستقبل قوات أميركية.فمنذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، شهد العراق حوالي 30 هجوماً، استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أميركية، لكن الهجمات الصاروخية باتت أكثر ندرة في الأشهر الأخيرة.لن أخضع للابتزازإلى ذلك، كرر تمسكه بتنفيذ خطط الإصلاح ومحاربة الفساد، مؤكداً رفضه الخضوع لأي ابتزاز بحسب تعبيره.وكان الكاظمي تعرض لحملة انتقادات من قبل بعض الفصائل العراقية المحسوبة على إيران، قبيل تكليفه، وبعده، إذ وصفه عدد من تلك الفصائل بالعاجر أو المقرب من واشنطن، في حين ذهب البعض الآخر إلى حد تخوينه.في المقابل، تمسك رئيس الحكومة الجديد في خطاب تكليفه بالحفاظ على سيادة البلاد، وأكد في حينه أن «السيادة خط أحمر ولا يمكن التنازل عن كرامة العراق». كما شدد على أن «العراق للعراقيين وقراره بيد أبنائه».وفي وقت لاحق، أشار الكاظمي إلى تمسكه بتمتين العلاقة مع دول الخليج، وأكد وزير خارجيته فؤاد حسين أن من أولويات السياسة الخارجية للحكومة توسيع التعاون مع دول الخليج.
مشاركة :