قال مئات من الرؤساء ورؤساء الوزراء السابقين والحائزين جوائز نوبل وأعضاء البرلمانات، إن جائحة «كوفيد-19» أدت إلى زيادة في السلوك الاستبدادي من جانب حكومات في أنحاء العالم في ما يشكل تهديداً متزايداً للديمقراطية. وقال نحو 500 من الموقعين، من بينهم أكثر من 60 زعيماً سابقاً، في خطاب مفتوح أعده معهد الديمقراطية والمساعدة الانتخابية الذي يتخذ من استوكهولم مقراً: «تستغل النظم الاستبدادية، وهو أمر غير مفاجئ، الأزمة لإسكات المنتقدين وإحكام قبضتها السياسية». وقال المركز الدولي للقانون الذي مقره الولايات المتحدة، إن أكثر من 80 دولة اتخذت إجراءات طوارئ، إضافة إلى المراقبة الإضافية والرقابة وزيادة السلطات التنفيذية. وقال الأمين العام لمعهد الديمقراطية والمساعدة الانتخابية كيفن كاساس زامورا، إن النتيجة العامة هي تقليص المعايير الديمقراطية وهو ما يحمل في طياته تداعيات على الحرية السياسية، وكذلك على قدرة الحكومات على معالجة الأزمة والطوارئ الصحية في المستقبل. ومن بين الدول التي ذكر أنها اتخذت إجراءات استبدادية أو قصرت في ما يتعلق بالمحاسبة الفلبين والمجر والسلفادور وتركيا. وقال نائب الرئيس الكوستاريكي السابق كيفن كاساس زامورا «هناك مبررات مشروعة للجوء إلى سلطات الطوارئ، لكن الإشكالية تكون دائماً عندما تستخدم حكومة ما سلطات الطوارئ لقمع الإعلام المستقل والحقوق الأساسية الأخرى». ويرى الموقعون، ومن بينهم رئيس البرازيل السابق فرناندو إنريكي كاردوسو وحاكم ولاية فلوريدا الأميركية السابق جيب بوش، أن أحد بواعث القلق الرئيسة يكمن في أن يبدأ المواطنون في قبول المزيد من السلوك الاستبدادي. وقالوا «الديمقراطية تحت التهديد، وعلى المهتمين بها أن يستجمعوا الإرادة والانضباط والتضامن للدفاع عنها وحمايتها. الخطر يحدق بحرية الناس وصحتهم وكرامتهم في كل مكان». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :