اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية خلال الساعات الماضية بسبب تصريحين صدرا عن مسؤولين حكوميين في لبنان حيث قال أحدهما "لبنان أصبح رخيصا" وقال الآخر "الأسعار نار والشعب جوعان".يأتي ذلك وسط أزمة اقتصادية طاحنة وارتفاع جنوني لسعر الدولار في البلد الذي ينزلق نحو في مأزق مالي لم يشهده في تاريخه الحديث، في ظل تفشي البطالة وإغلاق عدد من المؤسسات التجارية أبوابها، وتدهور غير مسبوق للعملة اللبنانية.التصريح الأول كان للنائب اللبناني، ميشال ضاهر، مفتخرا بأن لبنان أصبح بلدًا رخيصًا، لافتا إلى أنه تناول وجبة غذاء مع أصدقائه في أحد المطاعم بسعر رخيص جدا، وأنه فوجئ بأن فاتورة المطعم لـ 3 أشخاص بلغت 360 ألف ليرة، أي ما يعادل حاليا في لبنان 20 دولارًا للشخص!، فيما يبلغ الحد الأدنى للأجور في لبنان 750 ألف ليرة.والتصريح الثاني جاء على لسان وزيرة الإعلام في الحكومة منال عبد الصمد، التي غردت قائلة: "بالأشهر الماضية شغلي لساعات متأخرة حرمني أنزل للسوق. مبارح المسا نزلت للشارع. حكيت مع الناس. تضايقت لأن بيعز عليّ شعب كريم يصير فيه هيك. الأسعار نار والشعب جوعان...".وأثارت تصريحات الوزيرة ردود أفعال غاضبة من اللبنانيين، الذين شعروا أن الوزيرة من دولة أخرى لم تلحظ ارتفاع الاسعار الجنوبي إلا اليوم.وردا على ذلك نشر اللبنانيون صورا للثلاجات وهي فارغة، حيث باتت شرائح واسعة من اللبنانيين غير قادرة على شراء احتياجاتها من الخضار والفاكهة والالبان واللحوم.
مشاركة :