دبي:يمامة بدوان لم تغب المرأة عن تأدية دورها في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ؛ بل كانت حاضرة؛ إيماناً منها بالمشاركة في صناعة التاريخ الجديد للدولة، التي وفرت لها الإمكانات كافة، كي تكون شريكاً للرجل في الوصول للفضاء والمريخ؛ حيث تشكل نسبة 34% من مهندسي مسبار الأمل، وهي على ثقة تامة بهذا الدور المحوري الذي تؤديه بحرفية تامة، كيف لا وهي من وطن لا وجود للمستحيل في قاموسه.ولأن المرأة الإماراتية هي روح المكان، ونصف المجتمع، فهي تحرص على القيام بدورها على أتم وجه، سواء في تصنيع قطع المسبار على أرض الدولة، أو المشاركة في الفحوص والاختبارات التي جرت للمسبار في الدولة بوقت سابق، أو ضمن فريق المسبار المتواجد حالياً في اليابان استعداداً لإطلاقه نحو المريخ في الخامس عشر من الشهر المقبل.وتكمن فائدة إشراك المرأة والكوادر الشابة على وجه الخصوص في مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء؛ لتطوير الكفاءات الوطنية في مشروع كبير كهذا، فيما ينتج عن ذلك من إرث وطني قيّم وراسخ ورأسمال بشري، يتمثل في جيل جديد مؤهل من العلماء من ذوي الخبرة العالية، من مهندسين ومهندسات، مدربين وملهَمين ولديهم القدرة على قيادة عصر جديد من التقدم التقني والتنافسية العلمية.وسيحمل المسبار معه إلى الفضاء خلال رحلته نحو المريخ شعار الإمارات «لا شيء مستحيل» ليُطبق قولاً وفعلاً، أنه «لا شيء مستحيل» في قاموس أبناء الإمارات، خاصة من فريق عمله، الذي بدأ ب75 مهندساً، ثم ما لبث أن ارتفع ووصل إلى 150 مهندساً وخبيراً، يواصلون الليل بالنهار؛ ليسطروا أسماءهم بحروف من نور في سجل التاريخ الإماراتي المشرف.ويضم فريق العمل المشرف على عمليات تجهيز مسبار الأمل للإطلاق، نخبة من الكفاءات النسائية الوطنية الشابة، منهم على سبيل المثال لا الحصر، عائشة صلاح الدين شرفي مهندسة نظام الدفع الذي يزود المسبار بالوقود لدخول مدار المريخ، وحصة علي حسين مهندسة نظام التحكم بالمسبار، وفاطمة حسين لوتاه الباحثة العلمية، ضمن فريق تطوير الأجهزة العلمية لمسبار الأمل.وشارك عدد منهن في اختبار «فلات سات»، ضمن الفحوص التي تجرى للمسبار في اليابان حتى اللحظة الأخيرة قبل الإطلاق، وهو أحد أهم المراحل التي يمر بها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
مشاركة :