مركز مكافحة التطرف يدشن مشروعاً لمحاربة الأفكار المضللة

  • 6/26/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال) مشروعًا جديدًا تحت عنوان "تفنيد"، للتصدي للأفكار المتطرّفة عبر فضاءات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبرها التنظيمات المتطرّفة ساحة واسعة لأنشطتها الهدّامة بدءًا من نشر الفكر المتطرف، ومرورًا بالدعاية للتطرّف العنيف، وانتهاءً بالتجنيد. ويهدف، مشروع "تفنيد" إلى تحصين مستخدمي شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، عبر تفكيك الشبهات التي تحاول أذرع التنظيمات المتطرّفة، أو الجماعات المدفوعة بأجندات معادية للأوطان والإنسانية جمعاء، تمريرها ونشرها. يُذكر أن "تفنيد" يُعد واحدًا من مشروعات "اعتدال" للتواصل والتفاعل مع فئات المجتمع كافة، إضافة إلى دوره التوعوي في الكشف عن مخاطر الشبهات، والوقاية منها، وتوفير محتوى معرفي علمي مُعزز بالأدلة والثوابت القاطعة والمجرّدة، والتي من شأنها كشف أساليب استغلال الجماعات المتطرّفة للشبهات في عمليات استقطاب عناصر جديدة. كما يهدف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف، من خلال إطلاق هذا المشروع إلى إعلاء القراءات الصحيحة التي تنسجم مع غاية الأديان والإنسانية بوجه عام، وحماية المجتمعات من مخاطر الإيديولوجيات العنيفة والمتشددة، ليُشكل مرجعية رقميّة تهدف إلى تفنيد الشبهات وتعزيز قيم الوسطية وحفظ رسائل الأديان من عبث المتطرّفين. ويتميز المركز بنظام حوكمة يعكس أفضل الممارسات الدولية في إدارة المنظمات العالمية الكبرى؛ بما يتيح الحيادية والمرونة والكفاءة والشفافية لتأدية مهام المركز وتحقيق أهدافه. ويتولى إدارة المركز مجلس مكون من 12 عضوا من ممثلي دول أو منظمات أو جهات ذات اهتمام بعمل المركز، يتشكل لخمسة أعوام لكل دورة، ويراعى في عضويته نسب المساهمة في تمويل الميزانية السنوية للمركز، ويناط به رسم السياسة العامة للمركز، ووضع خططه وبرامجه، واعتماد ميزانيته. ويضم "اللجنة الفكرية العليا"، التي تتكون من عدد من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي البارزين على المستويين المحلي والعالمي، وتتولى مراجعة الأهداف الفكرية للمركز واقتراح البرامج الفكرية، وتحديد أولوياتها، وآليات تفعيلها. كما يعتمد المركز على مجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسة التي يمكن من خلالها التقييم الموضوعي لأدائه في القيام بمهامه، وكذلك أثره وفاعليته في تحقيق أهدافه المرجوة على أرض الواقع.

مشاركة :