أكد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركية، وعبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان، على مواصلة التحول المستمر إلى الديمقراطية في السودان، والتقدم في معالجة السياسات والمتطلبات التي تقضي برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقالت مورغان أورتاغيوس، متحدثة وزارة الخارجية الأميركية، في بيان صحافي أمس، إن الوزير مايك بومبيو ناقش مع عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، ومشاركة الولايات المتحدة في مؤتمر الشراكة السودانية الذي تشارك في استضافته ألمانيا والاتحاد الأوروبي والسودان والأمم المتحدة. وأفادت بأن الطرفين استعرضا التقدم نحو معالجة السياسات والمتطلبات القانونية للنظر في إلغاء دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي أدرجت في تلك القائمة عام 1993، والتأكيد على التزام السودان المستمر في تنفيذ التحول الديمقراطي، ومفاوضات السلام الجارية، وجهود الإصلاح الاقتصادي والقطاع الأمني. وأشارت أورتاغيوس إلى أن بومبيو حث الوزير حمدوك على العمل مع المجتمع الدولي لضمان الحماية الفعالة للمدنيين، وخاصة في مناطق الصراع مثل دارفور. وفِي سياق متصل، قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، في مؤتمر صحافي أول من أمس، عند إعلان الخارجية عن تقرير الدول ومكافحة الإرهاب لعام 2019، إن المناقشات والمفاوضات على رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لا تزال مستمرة، مشيراً إلى الاتصال الذي جرى بينه وبين رئيس وزراء السودان. وأضاف «كنت ناقشت مع رئيس وزراء السودان نقطة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وما زالت المفاوضات جارية، وسيتم الإعلان عن كل شيء في حينه». بدوره، قال السفير ناثان سيلز، المنسق العام في مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، إن رفع السودان أو أي دولة أخرى من قائمة الدول الراعية للإرهاب يتطلب تنفيذ العديد من الإجراءات والسياسات للتأكد من عدم دعم الإرهاب في المستقبل.وأضاف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف «بالنسبة للسودان، فإن أميركا واضحة في تنفيذ العقوبات على الحكومة السابقة برئاسة البشير الديكتاتوري، ونريد من الحكومة الحالية المضي قدماً في عمليات أكثر استقراراً وديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، نريد أن نرى زمن البشير ولّى». وعلى الرغم من أن السودان لا يزال في القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، فإن تقرير وزارة الخارجية لعام 2019 أشار إلى جهود حكومة حمدوك رسمياً في العمل الدؤوب مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، وعدم دعم المنظمات الإرهابية التي كان النظام السابق برئاسة عمر البشير يدعمها. وأفاد التقرير (حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه)، بأنه في سبتمبر (أيلول) 2019، شكّل السودان رسمياً الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون بعد 30 عاماً في ظل نظام الرئيس السابق عمر البشير.وأكدت مجموعة مكافحة الجرائم الخطيرة، أنها لم تعد تدعم التنظيمات المذكورة أو أي منظمة إرهابية أخرى؛ إذ اتخذ السودان خطوات للعمل مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب طوال عام 2109 رغم الاضطرابات السياسية التي كانت الحكومة تواجهها، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق. وأضاف التقرير «في سبتمبر واصلت الحكومة السودانية متابعة عمليات مكافحة الإرهاب جنباً إلى جنب مع الشركاء الإقليميين، بما في ذلك عمليات مواجهة التهديدات لمصالح الولايات المتحدة والأفراد في السودان، وعلى الرغم من عدم وجود هجمات إرهابية بارزة، وأقر وزير الشؤون الدينية والأوقاف المعين حديثاً بوجود (متطرفين) مرتبطين بتنظيم (داعش) في البلاد». ولفت التقرير إلى أن نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السوداني، تعهد أن تعمل وزارته على مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، وتجديد المناهج الدراسية لتعزيز التسامح. وأوضح التقرير، أنه كجزء من استراتيجية الحكومة السودانية لمكافحة الإرهاب، فإن القوات السودانية تعمل بدوريات على مراقبة الحدود السودانية - الليبية، وكذلك الحدود السودانية - التشادية لمنع تدفق الإرهابيين المشتبه بهم الذين يعبرون المنطقة، ومنع تهريب الأسلحة وغيرها من الأنشطة غير المشروعة.
مشاركة :