تصاعد الاحتجاجات على الغلاء وانهيار الليرة اللبنانية

  • 6/26/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قطع ناشطون من الحراك الشعبي مساء الأربعاء عدداً من الطرق في العاصمة بيروت وفي شمال لبنان وجنوبه بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الأوضاع المعيشية. وقطع عدد من الناشطين في الحراك الشعبي في مدينة طرابلس شمالي لبنان عدداً من الطرق بالإطارات المشتعلة والعوائق والحجارة، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار، والأوضاع المعيشية الصعبة. وفي بيروت نفّذ عدد من المحتجين وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان المركزي احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار. وقطع عدد من المحتجين طريق جسر الرينج في بيروت وافترش بعضهم الأرض، مرددين شعارات داعية إلى التحرك احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. يذكر أن سعر صرف الدولار لامس الأربعاء عتبة الـ6500 ليرة لبنانية في السوق السوداء فيما حددت نقابة الصرافين سعره اليوم بـ3850 ليرة. وتوافد متظاهرون لبنانيون أمس على محيط القصر الجمهوري وسط إجراءات أمنية مشددة. وذكرت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية على موقعها الإلكتروني أن هناك اعتصامين على مقربة من الطريق المؤدية إلى القصر الجمهوري قبل بدء «اللقاء الوطني» في قصر بعبدا. ونظم «التنظيم الشعبي الناصري» و«لقاء التغيير من أجل لبنان ديمقراطي» تظاهرة شعبية في صيدا جنوبي لبنان تحت شعار «ثورة الشعب على سلطة العجز والانهيار» احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار، وغياب الرقابة على الأسعار. ورفع المشاركون لافتات انتقدت «السياسات النقدية وانهيار سعر الليرة» ورفض «الخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي». من جانبه، حذر الرئيس اللبناني ميشال عون أمس من «أجواء الحرب الأهلية» التي ظهرت خلال اضطرابات اندلعت في الآونة الأخيرة، كما حذر مما وصفها بمحاولات لإثارة التوتر الطائفي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة مالية. وكان عون، يتحدث خلال اجتماع قال إنه تمت الدعوة إليه لحماية السلم الأهلي لكن قاطعه معارضون من بينهم سعد الحريري ورؤساء وزراء سابقون آخرون قالوا إنه إهدار للوقت. وقال عون: «قد لامسنا أجواء الحرب الأهلية بشكل مقلق، وأُطلقت بشكل مشبوه تحركات مشبعة بالنعرات الطائفية والمذهبية». وانتهى اللقاء ببيان ختامي دعا إلى «وقف جميع أنواع الحملات التحريضية التي من شأنها إثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي». وأكّد أن «المعارضة العنفية التي تقطع أوصال الوطن وتواصل أبنائه وتلحق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة لا تندرج في خانة المعارضة الديمقراطية والسلمية»، معتبراً أنّه «في زمن الأزمات الوجودية على الحكومة والمعارضة التلاقي والعمل معاً». وقال رئيس الوزراء حسان دياب، إن سعر الصرف هو مبعث القلق الوحيد للبنانيين. وأضاف خلال الاجتماع أن اللبنانيين يريدون أن يسيطر البنك المركزي على سعر صرف الدولار مقابل الليرة ويحافظ على قيمة رواتبهم ومدخراتهم. وأكد دياب أن لبنان يمر بمرحلة مصيرية من تاريخه تحتاج إلى تضافر الجهود وتقديم مصلحة البلاد حتى يتم تخفيف حجم الأضرار التي قد تكون كارثية. وقال دياب، إن هذه الدعوة تحمل في طياتها درجة عالية من المسؤولية الوطنية في الدفع نحو التقاء اللبنانيين في حوار يعطل صواعق الفتن ويفتش عن مخارج للأزمات العميقة التي يعيشها لبنان. وأضاف أن: «اللبنانيين يتطلعون بقلق إلى المستقبل، لأن الحاضر مرتبك، ولأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية تترك خلفها ظلالاً سوداء، ومآسي مؤلمة، وأنيناً اجتماعياً يصم آذان المكابرين عن الاعتراف بأسباب وقوة الوجع».

مشاركة :