غزة – “هذه أنا”.. عبارة مكتوبة بالإنجليزية على لافتة تتدلى من أعلى متجر المثلجات المملوك لفاطمة الزطمة. وقالت الزطمة (24 عاما)، وهي تصنع لفائف المثلجات بعربتها أمام متجرها الصغير في رفح جنوب غزة، إنها لم تنتظر حتى تنهي دراستها وتحصل على الشهادة الجامعية لأنها واثقة من أنها ستنضم حينها إلى قوائم العاطلين عن العمل. وأضافت أنه لم يكن من السهل عليها في مجتمع محافظ مثل مجتمع غزة، أن تبدأ مشروعا خاصا بها، مؤكدة أن الزبائن يشعرون بأن المثلجات في متجرها لها طعم مختلف ومذاق خاص. وتابعت “لم يكن من السهل فتح المحل والوقوف للعمل فيه لأن ذلك يخالف عاداتنا وتقاليدنا.. واجهت في البداية العديد من الانتقادات، إذ لم يكن مشروعي مقبولا لدى الجميع، حتى أن البعض من زبائني أعربوا عن استغرابهم من تخصصي في صنع المثلجات معتبرين ذلك فكرة جديدة”. وتبلغ نسبة البطالة في قطاع غزة 52 في المئة ويمثل الشباب نحو 70 في المئة من مجموع العاطلين عن العمل، وفقا لمسؤولين وخبراء اقتصاديين محليين. ووصلت شهرة لفائف المثلجات التي تصنعها الشابة العشرينية إلى مسامع الكثيرين وذاع صيتها في رفح، وخاصة بين من يرغبون في الحصول لأطفالهم على منتج صحي. وقالت نسرين أبوعمرة، وهي واحدة من زبائن المتجر، “هذه المثلجات تمتاز بمذاق وجودة عاليين، وهو ما يجعلنا نطمئن لسلامة أبنائنا عند التفكير في تجربتها، فهي خالية من المواد الكيميائية التي يمكن أن تؤذيهم”. وتأمل الزطمة في أن تتمكن من تحويل متجرها الصغير إلى مشروع كبير. PreviousNext ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :