أفادت مصادر طبية ومحلية جزائرية بأن 15 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في تجدد المصادمات المذهبية بين العرب (المالكيين) والأمازيج (الاباضيين)، فجر اليوم الاربعاء، بولاية غرداية (600 كيلومتر جنوب الجزائر). وكان أربعة أشخاص قتلوا وأصيب حوالي 70 أخرون في المصادمات التي وقعت ليلة الاثنين /الثلاثاء، ليصل عدد الضحايا الى 19 قتيلا وعشرات الجرحى خلال اليومين الأخيرين. وذكرت مصادر اعلامية أن أغلب الضحايا سقطوا بمدينة القرارة التي سجل بها 14 قتيلا بينهم طفل تم حرقه، بينما قتل شخص أخر في صدامات حي سيدي اعباز بوسط مدينة غرداية. ووصفت المصادر مواجهات ليلة الثلاثاء /الأربعاء بأنها الأعنف منذ اندلاع المصادمات المذهبية بغرداية في نهاية 2013، لافتة إلى أن "التطور الخطير فيها هو استخدام الأسلحة النارية". وكانت وزارة الدفاع أفادت أمس الثلاثاء في بيان لها بأن "الجيش قرر التدخل في محاولة لإنهاء النزاع المذهبي في غرداية"، موضحة أن "قائد الناحية العسكرية الرابعة (التقسيم العسكري الذي يضم غرداية ومناطق مجاورة أخرى)، اللواء الشريف عبد الرزاق تنقل الى مدينة غرداية للوقوف الميداني على الوضع السائد وعقد على الفور اجتماعا لضبط الخطة الأمنية ولتنسيق الجهود قصد تفادي تكرار مثل هذه التجاوزات الخطيرة ولاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة غرداية، كما اجتمع مع كل الأطراف المعنية بعملية التهدئة واستتباب الأمن والطمأنينة بالمنطقة". ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل الخطة الأمنية غير أن مصادر إعلامية أشارت الى "وصول تعزيزات أمنية عسكرية لمختلف ثكنات غرداية تحسبا لدخول الجيش ساحة العمليات وانتشاره بها".
مشاركة :