سألني أحد الصحفيين بصفتي أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية هذا السؤال؛ ما الذي أهل جمعية البر بالمنطقة الشرقية للحصول على جائزة المؤسسات المتميزة لرعاية الأسرة العربية2020؟ ،حيث أعلن عن فوز الجمعية بهذه الجائزة أول أمس بملتقى وجائزة المسؤولية المجتمعية للأسرة العربية2020، الذي نظمه الاتحاد الدولي للمسؤولية الاجتماعية والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومنظمة الأسرة العربية، و قد كان هذا السؤال دافعًا لي لكتابة هذا المقال الذي وددت أن أوضح فيه جهود وبرامج "بر الشرقية" الريادية في مجال رعاية الأسرة ؛ فجمعية البر بالمنطقة الشرقية منذ أن تأسست عام 1397 هـ وهي ترعى الأسر الأشد احتياجًا بالمنطقة الشرقية، وتسعى لدعمها وتوفير سبل العيش الكريم لأفرادها إلى أن سعت الجمعية ضمن التوجه التنموي للمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- إلى زيادة الدعم التنموي للأسر بجانب الدعم الرعوي فأصبحت الجمعية تتحمل مسؤولية الأخذ بأيدي حوالي 40 ألف أسرة من الرعوية نحو التنمية المستدامة لتصنع منها أسرا منتجة وعاملة وفاعلة في المجتمع، و الجمعية تقوم بهذا الدور التنموي عبر فروعها ومراكزها التي امتدت لتصل إلى 21 فرعا ومركزا تنتشر في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، حيث تنفذ الجمعية العديد من البرامج والمشاريع النوعية التي تؤصل التوجه التنموي في عملها من خلال عدد من المبادرات المؤسسية الموجهة لهذه الأسر ومنها : صندوق القروض التنموية "أجدى " لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للأسرة وأبنائها والذي ينفذ بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي والممول الرئيسي للبرنامج "بنك التنمية الاجتماعية"كما أطلقت الجمعية فرعًا للأسر الرائدة لدعم منتجات الأسر وتسويق منتجاتها، وعملت على تدريب فتيات الأسر المستفيدة على الخياطة والتفصيل وعلى فنون الطهي عبر برنامج "مطبخ البر"، كما دربت الجمعية مجموعة أخرى من الفتيات على صيانة الجوالات، ومنحت أبناء الأسرالمستفيدة ذكورًا وإناثًا منحا جامعية لاستكمال تعليمهم الجامعي ،ورعت بنات وأبناء هذه الأسر المتفوقين عبر برنامج "العلم نماء"، هذا فضلا على فروع الجمعية المتخصصة في المجالات التي تعنى باحتياجات بالأسرة والطفل ومنها مراكز التنمية الأسرية المنتشرة بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية ، و مراكز تنمية ورعاية الطفل " أفلاذ " المنتشرة أيضا بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وكذلك "مراكز شمل للطفل المحضون " التي ترعاها الجمعية بالشراكة مع وزارة العدل، فضلا على ملتقيات وبرامج التأهيل والتوظيف لأبناء وبنات الأسر والمبادرات العلمية والأسرية والنفسية، و بجانب هذه البرامج التنموية قدمت الجمعية للأسر المستفيدة الدعم المالي والصحي والعيني عبر مجموعة من البرامج شملت برامج الإيواء والإسكان التي شملت كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وبرنامج السلة الغذائية وبرامج دعم الأرامل والمطلقات وسداد فواتير الكهرباء وتأمين الأجهزة المنزلية وترميم منازل الأسر، وبرامج كفالة الأيتام، إضافة إلى العديد من البرامج التوعوية النوعية التي قدمتها الجمعية بهدف رعاية الأسرة وتنميتها في المجتمع السعودي والتي كانت محل إعجاب المؤسسات الدولية والإقليمية . كانت هذه إحابتي على من سألني عن الأسباب التي أهلت الجمعية للفوز بهذه الجائزة الدولية التي نفخر في بر الشرقية بإضافتها لرصيد أوسمة مملكتنا الحبيبة في العمل الخيري والاجتماعي والإنساني الذي لم تكتف المملكة بتقديمه للمواطن في بلادنا بل امتدت به أياديها البيضاء عبر الحدود لتقدمه لإخواننا في الدين والإنسانية في كل مكان وهي إنحازات أدعو الله أن يوفقنا للإضافة إليها في قادم الأيام بإذنه تعالى. بقلم : سمير بن عبد العزيز العفيصان
مشاركة :