في مجتمعنا المحلي تجد كلمة عبد وعربي متوفرة بكثرة وليس من باب العنصرية لأن زمان الآباء والأجداد لايعرفون كلمة عنصرية وإنما تم توراث ذلك ونحن نشأنا على ذلك التوارث، وفي العالم الخارجي تجد كلمة اسود وابيض متوفرة بكثرة وقد تكون من باب التوارث أيضا، البعض يقول نحن نعيش في القرن العشرين وفي عصر التكنولوجيا وعصر الثورة المعلوماتية والرقمية، ومازلنا نتمسك بالتقاليد والأعراف التي أكل عليها الدهر وشرب، تعالوا نأخذ بعض المقتطفات من السلوكيات في القرن العشرين، إمبراطور اليابان جرد إبنته من لقب أميرة وذلك لأنها رغبت الزواج من شخص من عامة الشعب رغم مستواه التعليمي وعندما أصرت على الزواج من ذلك الشخص أصبحت هي من عامة الشعب ولا تحظى بأي امتيازات اميرية وليس لها الحق تولي اي منصب ضمن مناصب الأسرة الإمبراطورية الحاكمة ٠ الملكة البريطانية جردت إبنها من لقب أمير ونفته خارج بريطانيا لأنه تزوج فتاة سمراء من خارج الأسرة الحاكمة ولا يحق له تولي اي منصب مالم يتخلى عن زوجته السمراء ٠ في المجتمع العربي قد يكون الوضع أكبر من ذلك يتزوج الرجل من امرأة بتوافق بين الاسرتين وبعد أن يرزقان باولاد تأتي كلمة ليس بينهما تكافؤ في النسب ونسب المرأة أفضل من نسب الرجل وتتفكك الأسرة بسبب ذلك التكافؤ علماً أنه لا يوجد في الشرع ما يدل على تفكك الأسرة بسبب كلمة التكافؤ، من يعيش في القرن العشرين عليه أن يعيش بمفرده إذا لم يكن له ماض قد تربى على التقاليد منها ما هو محمود ومنها ماهو مذموم ٠
مشاركة :