خبيران عُمانيان: العلاقات الصينية العربية تمثل نموذجا متميزا للعلاقات الدولية وتحقق منافع متبادلة

  • 6/26/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط 24 يونيو 2020 (شينخوا) قال خبيران عُمانيان إن علاقات الدول العربية مع الصين تمثل نموذجا متميزا للعلاقات الدولية، يتسم بتبادلات شعبية ومنافع متبادلة ومستقبل مشترك. واختتم يوم الأربعاء الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، الذي استمر ثلاثة أيام. وشارك في هذا الاجتماع الافتراضي، الذي عقد تحت عنوان "بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد، أكثر من 60 من قادة الأحزاب السياسية من الدول العربية وألقى خلاله ستة من قادة الدول العربية خطبا. في العقد الماضي، ذكر عوض باقوير الرئيس السابق لجمعية الصحفيين العمانية شهدت منطقة الشرق الأوسط العديد من التغييرات المعقدة والعميقة التي ربما لم يسبق لها مثيل في التاريخ. وفي ضوء كل هذه الظروف الجديدة، نرى أن الصين هي الداعم والشريك الحقيقي للدول العربية. وأضاف أن هذا يوسع إجماعهم، ويقوي علاقاتهم، ويخلق العديد من المصالح المشتركة بينهم، وهو ما يبشر بآفاق أوسع لهذه العلاقات. وذكر الخبير أن السمة الأبرز للعلاقات بين الصين وشركائها وأصدقائها العالميين، بما في ذلك الموجودين في العالم العربي، تتمثل في أن هذه العلاقات مبنية على المنفعة ليس لطرف واحد فحسب، وليس المنفعة الاقتصادية فحسب، بل علاقات تغلفها العديد من القواسم المشتركة، بما فيها الجوانب الثقافية والاجتماعية والتاريخية. وتابع باقوير قائلا إن هذا بالإضافة إلى المساواة، والاحترام المتبادل، وتطبيق المبدأ الذي تتبعه الصين دائما وهو (المنفعة للجميع). وأشار إلى أن أحد الأمثلة على هذا النوع من الشراكة هو المنطقة الصناعية الصينية العمانية (في الدقم)، وهي مشروع في إطار مبادرة الحزام والطريق. تبلغ مساحة المنطقة، والتي هي قيد الإنشاء، 11 هكتارا (0.11 كم مربع) في ولاية الدقم، على بعد 550 كم من العاصمة مسقط، باستثمارات صينية مخططة تبلغ 10 مليارات دولار أمريكي. وتضم المنطقة على العديد من مشروعات الصناعات الثقيلة مثل السيارات، والطاقة الشمسية، وتحلية المياه، والمشروعات السياحية. وقال باقوير إن مبدأ الشراكة والمنفعة المتبادلة هو الذي...يجعل (الصين) تكسب في تحركاتها الدولية وتحظى بالود والترحيب من العديد من الدول حول العالم. هذا المبدأ يخلق نوعا من المصير المشترك. وأضاف باقوير لذلك، تحدونا الثقة تماما بأن العلاقات الصينية العربية بشكل عام والعلاقات الصينية العمانية بشكل خاص ستشهد مستقبلا أكثر تعاونا وإشراقا. ومن جانبه، أشار علي المطاعني، رئيس شركة ((المستقبل)) للإعلام في سلطنة عمان، إلى أن العلاقات الصينية العربية هي علاقات تاريخية تعود إلى زمن طريق الحرير القديم، الذي ربط بشكل وثيق بين الحضارتين منذ أكثر من ألفي عام. وأضاف أن هذه العلاقات نمت وتطورت في الآونة الأخيرة، خاصة مع تعزيز العلاقات الدبلوماسية. وهناك رابط آخر قام مؤخرا بتغليف هذه العلاقات وهو التعاون والشراكة في إطار الحزام والطريق. وذكر أن مبادرة الحزام والطريق شهدت إقبالا عربيا ودوليا وفتحت آفاقا أوسع للصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية وجددتها مع مرور الوقت. وأكد المطاعني أن الصين تبذل جهودا كبيرة لخلق علاقات صداقة وتعاون مع الدول العربية بشكل عام، من خلال علاقاتها مع جامعة الدول العربية ومن خلال منصات مثل منتدى التعاون بين الصين والدول العربية ومعرض الصين والدول العربية، حيث يمكنهم تعزز التبادلات والتفاهم بين شعوبهم. وقال المطاعني إن العلاقات العمانية الصينية، باعتبارها نموذجا لعلاقات الصين مع الدول العربية، بلغت أفضل مستوياتها في التاريخ، داعيا الجانبين إلى الاستفادة من الأرضية الصلبة التي وضعها قادة البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في جميع المجالات.

مشاركة :