السودان/ بهرام مصطفى/ الأناضول أعلنت لجنة الوساطة بدولة جنوب السودان، الجمعة، أن التوقيع على اتفاقية السلام في السودان "سيتم في القريب العاجل"، بعد انتقال المفاوضات المباشرة للعاصمة الخرطوم. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن إعلام مجلس السيادة السوداني، اطلعت عليه الأناضول. والخميس، عقد وفدا الحكومة السودانية، و"الجبهة الثورية" التي تضم عددا من الحركات المسلحة، أولى جلسات التفاوض المباشر بالخرطوم، فور وصول وفد رفيع المستوى من لجنة "الوساطة" والحركات المسلحة، من جوبا عاصمة جنوب السودان. ووفقا للبيان، فإن رئيس لجنة الوساطة تلوت قلواك، سلَّم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة. وأشار قلواك إلى "توجيهات رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وإصراره على المضي قدما بعملية السلام، وتجاوز كل العقبات". وذكر أنه سيتم "التوقيع على السلام بالقريب العاجل في جوبا، ونقل الاحتفالات إلى الخرطوم". وأضاف قلواك "نحن على مشارف الوصول إلى سلام، وأكدنا من خلال الرسالة جاهزية دولة الجنوب وحكومة جوبا، للتوقيع على السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح (السودانية)". والأسبوع الماضي، أعلنت لجنة الوساطة رسميا، تأجيل التوقيع الأطراف السودانية بالأحرف الأولى على اتفاق السلام. وكان من المتوقع، الوصول إلى اتفاق سلام بين الحكومة السودانية الانتقالية والحركات المسلحة، بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة في أغسطس/آب الماضي. ومع تعثر المفاوضات، قررت لجنة الوساطة في جوبا، تأجيل توقيع الاتفاق إلى مارس/ آذار الماضي، ثم أرجأته إلى أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن تحدد موعدا جديدا في 20 يونيو/ حزيران الجاري. وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :