واصل الذهب خسائره ليلامس أقل مستوى منذ مارس آذار اليوم الأربعاء إذ تراقب الأسواق بقلق التراجع الحاد في البورصات الصينية وأزمة الديون اليونانية. واقتفت المعادن النفيسة الأخرى أثر الذهب لتتكبد خسائر فادحة إذ اقترب البلاتين من مستوى 1000 دولار للأوقية لأول مرة في أكثر من ست سنوات. وتترنح الأسواق المالية العالمية تحت وطأة أزمة اليونان التي قد تؤدي لخروج أثينا من منطقة اليورو إلى جانب القلق حيال النمو في الصين وعدم اليقين المتعلق بالاتجاهات التصحيحية في أسواق الأسهم. وقال كارستن مينكي المحلل لدى جوليوس باير “نرى موجة بيع واسعة في المعادن.. النحاس والحديد الخام والمعادن النفيسة وهو ما يرتبط بالصين أكثر من اليونان إذ يثير وقف التداول في البورصة الصينية تساؤلات عن الاقتصاد هناك.” وعادة ما ينظر إلى الذهب كاستثمار بديل في أوقات المتاعب المالية والاقتصادية لكنه أخفق في جذب الباحثين عن الملاذات الآمنة في ضوء ارتفاع الدولار وتوقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وسيراقب المتعاملون محاضر اجتماع لجنة السياسية المالية في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في يوليو تموز التي تصدر اليوم الأربعاء بحثا عن أي دلائل عن موعد البدء في رفع أسعار الفائدة. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1154.55 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1001 بتوقيت جرينتش بعد أن نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 1146.75 دولار في أدنى سعر منذ 18 مارس آذار. كان المعدن النفيس قد خسر أكثر من واحد بالمئة أمس الثلاثاء. ونزل الدولار 0.4 بالمئة امام سلة عملات رئيسية لكنه لا يزال قرب أعلى مستوى في شهر كما صعدت أسواق الأسهم الأوروبية. وانخفض سعر الفضة 0.4 بالمئة إلى 14.96 دولار بعد أن تراجع 4.4 في المئة في الجلسة السابقة حينما لامس أقل مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2014. ونزل البلاديوم ثلاثة بالمئة ليسجل 627.72 دولار مقتربا من مستوياته المنخفضة في منتصف 2013. بحسب رويترز.
مشاركة :