ألقى الدكتور محمود محي الدين، وزير الاستثمار الأسبق، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة تمويل التنمية لعام 2030، محاضرة علمية حول "الاقتصاد السياسي لمواجهة جائحة كورونا والتعافي منها" عبر الفيديو كونفرانس، بالمؤتمر الافتراضي الدولي الثالث الذي تنظمه جامعة طنطا تحت عنوان "الإقتصاد وجائحة الكورونا - التحديات والآفاق المستقبلية"، برعاية الدكتور مجدي سبع، رئيس جامعة طنطا. وتناولت المحاضرة تأثيرات هذه الجائحة على الدَين العام، والبطالة العالمية، وكان لها انعكاس بضياع 300 مليون فرصة عمل حول العالم.وفيما يتعلق بتأثير الجائحة على الفقر، أشار محيي الدين إلى احتمالية زيادة نسبة من يعانون من الفقر المدقع التي قد تتراوح بين 70 إلى 100 مليون حول العالم. وأضاف محيي الدين، أنه رغم التغييرات والتقلبات فى أسواق المال إلا أن البورصة لم تتأثر بالجائحة بشكل كبير، محذرًا "لا يجب أن نأخذ مؤشر البورصة بأنه أداء إيجابي للاقتصاد". وتناول تأثير كورونا على الموارد الغذائية، مشيرا إلى أن مصر لم تتأثر في هذا القطاع نظرا للاستعدادات التي قامت بها الدول في التوسع الزراعي. وتابع محيي الدين: منظمة الصحة العالمية أعلنت أننا بحاجة إلى (18) شهراً للاعلان عن مصل للوقاية وللعلاج من كوفيد، وذلك بعد إجراء التجارب السريرية، والخروج بنتائج إيجابية مؤكدة.كما تناول انعكاسات الجائحة على التنمية المستدامة، والعولمة والتحولات فى الاقتصاد العالمي ما بعد كورونا، لافتا إلى أن توطين التنمية هو الاتجاه العالمي الآن لتجاوز الأزمة العالمية، بحيث يتوفر لكل اقليم كافة الاحتياجات من مدارس وجامعات ومحطات قطار ومطارات ومصانع ونظام اقتصادي ومراكز بحثية من أجل انارة الطرق أمام البشرية، وذلك من أجل الخروج من أزمة انتشار فيروس كورونا.وأوصي ، خلال المحاضرة بالاستثمار فى رأس المال البشري، من خلال توفير التأمين الصحي الشامل، والاستثمار فى التعليم الجيد، والاستثمار فى التكنولوجيا من خلال توظيف البيانات والتحول نحو الذكاء الاصطناعي، وتحقيق نظم الدخل الشاملة، وتوفير ضمان اجتماعي جديد والتوسع فى الابتكار العلمي.كما أوصي المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة تمويل التنمية بالتعايش مع الركود الاقتصادي والأزمة الصحية مع الإلتزام بكافة الاجراءات والضوابط التى وضعتها الدولة عند عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي حتي لايستوجب من الدولة الإغلاق مرة إخري فى حالة تأثرها بشكل كبير نتيجة ذلك.
مشاركة :