أعلن كبير أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة انتوني فاوتشي، الجمعة، أن بلاه تواجه "مشكلة خطيرة" مع ازدياد حالات الإصابات بفيروس كورونا في ولايات جنوبية وغربية. وقال فاوتشي "نواجه مشكلة خطيرة في مناطق معينة"، لافتاً إلى أنه فيما بعض المناطق أفضل حالا بكثير من مناطق أخرى، فإن البلاد برمتها مترابطة ولا تزال تواجه مخاطر. وأضاف "نحن جميعا نواجه تلك (المشكلة) والطريقة الوحيدة لوضع حد لها هي بالعمل سويا". والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد 19 مطلع شباط/فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 122,238 وفاة من أصل 2,398,491 إصابة. وشفي ما لا يقل عن 663,652 شخصاً.16 ولاية أميركية من جانبه، قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي اليوم، إن 16 ولاية أميركية تشهد زيادة في حالات الإصابة، مشيرا إلى أن الإصابات الجديدة تتركز في مناطق معينة في حين تشهد الولايات الأخرى وعددها 34 ولاية درجة من الاستقرار. وفي أول إيجاز منذ شهور لقوة العمل الأميركية التي تتولى مكافحة فيروس كورونا، قال بنس إن الحكومة تركز اهتمامها على حالات الإصابة المتزايدة في الجنوب، داعيا الأميركيين إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الوباء. وفي الولايات المتحدة، أعلنت ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكذلك كونيكتكت المجاورة، التي تضررت كثيرا من انتشار وباء كوفيد-19، أمس الأربعاء، عن فرض حجر صحي على الأشخاص القادمين من بعض الولايات التي يتسارع فيها المرض. ويشكل اقتراب عدد الإصابات الجديدة، الأربعاء، من مستويات قياسية مع تسجيل 36 ألف إصابة في 24 ساعة، مؤشراً جديداً على تصاعد الوباء في البلاد.الخروج عن السيطرة في حين، حذر الحاكم الجمهوري لولاية تكساس غريغ أبوت من أنه "في حال لم نتمكن من إبطاء انتشار الفيروس في الأسابيع المقبلة، فسيكون علينا إعادة النظر في كيفية إبقاء المتاجر مفتوحة"، مضيفا "لأنه إذا لم يتم احتواء الوباء في الأسبوعين المقبلين، فسيخرج عن السيطرة". إلى ذلك، أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 487,274 شخصا في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ الجمعة. وسُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 9,604,040 شخصا في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم 4,770,300 شخص على الأقل. لا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدة لا تجري فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.
مشاركة :