كوالالمبور / الأناضول دعت الحكومة الماليزية، الجمعة، أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، إلى إيجاد حلول فعالة لأزمة الروهنغيا. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين، في القمة الـ36 لـ"آسيان" المنعقدة افتراضيا بسبب جائحة كورونا. وقال محيي الدين، إن "الدول الأعضاء في الرابطة بحاجة إلى تعاون أفضل لمساعدة ميانمار على التعامل مع مشاكلها المتعلقة بأقلية الروهنغيا المسلمة المضطهدة". وأضاف: "يجب على ميانمار فعل المزيد لمساعدة نفسها من أجل تجاوز هذه الأزمة". وأشار رئيس الحكومة الماليزي، إلى أن بلاده لم تعد تستطيع استقبال لاجئين روهنغيا من ميانمار، لافتا إلى المصاعب الاقتصادية التي تواجهها كوالالمبور، وشح الموارد إثر جائحة كورونا المستمرة. وأوضح أن بلاده "وفرت مساعدات إنسانية إلى لاجئين من الروهنغيا وغيرهم من ميانمار، رغم أنها ليست عضوا في اتفاقية اللاجئين لعام 1951، وبروتوكول 1967 المتعلق بوضع اللاجئين". واستدرك محيي الدين: "لا يمكن استمرار هذا الوضع للأبد". ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب). وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت أعمال قمة "آسيان" بدورتها الـ36 في مدينة هانوي الفيتنامية، بمشاركة زعماء دول الرابطة العشر. و"آسيان"، منظمة حكومية دولية إقليمية تضم 10 دول من جنوب شرق آسيا، تأسست عام 1967، وتضم في عضويتها إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند، وبروناي وكمبوديا ولاوس وميانمار وفيتنام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :