قتل شخصان في هجوم بسكين في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، أمس الجمعة، تمكنت فيه الشرطة من تصفية المهاجم، في حادث وصفه رئيس الوزراء، بوريس جونسون، ب«المروّع»، في وقت حذرت فيه الشرطة البريطانية من التعرض لعناصرها بعد هجمات استهدفتهم خلال فضهم تجمعات غير مشروعة. وأفادت تقارير إعلامية بأن رجلاً يحمل سكيناً هاجم وطعن أشخاصاً داخل فندق «بارك إن»، الذي تستخدمه السلطات لإيواء طالبي اللجوء. ونجحت الشرطة الاسكتلندية في إطلاق النار على المهاجم. ووصفت ما حصل ب«الحادث الخطر»، ما دفع السلطات لفرض طوق أمني وسط المدينة. وقال مصدر أمني، إنه لا يوجد في الوقت الراهن ما يشير إلى أن هجوم مدينة جلاسكو عمل إرهابي. وأظهرت تسجيلات مصورة على وسائل التواصل عناصر شرطة مسلحين بلباس مدني وسط جلاسكو، قرب فندق «بارك إن». وقال مساعد قائد الشرطة الاسكتلندية، ستيف جونسون، في بيان: «الشخص المهاجم لقي مصرعه. وهناك ستة أشخاص آخرين في المستشفى يتلقون العلاج من إصاباتهم بينهم ضابط شرطة». وأوضح أنه تمت السيطرة على الواقعة، ولم يعد هناك خطر أوسع نطاقاً يتهدد المواطنين. وأضاف: «أود أن أطمئن الناس أننا لا نبحث عن أي شخص آخر في هذا الوقت في ما يتعلق بتلك الواقعة. كما يمكنني أن أؤكد أن شرطياً أصيب أثناء التعامل مع الواقعة، ويتلقى العلاج في المستشفى». وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، (بي.بي.سي)، إن «ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، فيما يبدو طعناً بسكين على درج أحد الفنادق». من جانبه، ندد رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بالحادث. وقال، إنه «يشعر بحزن عميق بسبب الواقعة المروّعة التي حدثت في جلاسجو». وأدت الحادثة التي وصفتها رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجون، ب«المروّعة حقاً»، إلى إغلاق وسط جلاسكو. واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، أن التقارير بشأن الحادثة «مقلقة للغاية». من جهة أخرى، نددت رئيسة شرطة العاصمة لندن، كرسيدا ديك، امس الجمعة، بالهجوم «غير المقبول» على عناصر الشرطة الذين وصلوا لفض حفلات غير مرخصة جرت في الشوارع خلال الأيام الأخيرة. يأتي ذلك بعدما أصيب، يوم الأربعاء الماضي، 22 شرطياً في بريكستون، جنوبي لندن. وفي اليوم التالي، تعرض زملاؤهم لرشق مقذوفات أثناء تدخلهم في نوتينج هيل، غربي العاصمة. وقالت ديك: «هذه الأحداث غير قانونية. يجب ألا تحدث، ويتحتم علينا فضها وتفريقها». وأضافت: «إن مهاجمة عناصرنا الذين يقومون بواجبهم هو أمر غير مقبول على الإطلاق». ودعت سكان لندن لتنبيهها لدى إقامة مثل هذه الفعاليات، وقالت: «سنأتي ونضع حداً لها». ونشرت عناصر إضافية من الشرطة في العاصمة لمنع هذه الاحتفالات. وأشارت ديك إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بلغ إجمالي الإصابات في صفوف عناصرها نحو 140 شرطياً، منهم بسبب التظاهرات المناهضة للعنصرية. وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة على وجه الخصوص، بجروح خطرة، جراء «هجمات جائرة من أشخاص يستخدمون الزجاجات، والزجاج، وكل ما يمكنهم جمعه»، وفق سكوتلاند يارد. ( وكالات)
مشاركة :