وقع انفجار في منطقة إيرانية بها موقع عسكري حساس قرب العاصمة طهران، فيما تقول السلطات إنها أخمدت الحريق، ولم تقع إصابات، لكنها لم تذكر أي معلومات عن سبب الانفجار. وذكرت وكالة «مهر» للأنباء، أن «دوياً رهيباً» سُمع بوضوح في برديس وبومهن ومناطق قريبة «من العاصمة الإيرانية». وبحسب داوود عبدي المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، فإن الانفجار وقع تحديداً أمام مدخل منطقة بارشين العسكرية، وسببه انفجار مستودع غاز صناعي، وليس في موقع عسكري تابع للجيش الإيراني. وقالت وكالة فارس القريبة من المحافظين، إنه في الساعات الأولى بعد منتصف الليلة قبل الماضية، أرسل لها عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي «مقاطع فيديو يظهر فيه ضوء لبضع ثوان». وحسب المقاطع يظهر ضوء برتقالي ساطع، أعقبته سحابة كثيفة من الدخان، ودوي قوي سُمع بوضوح، في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة في مدينتي برديس وبومهن، ومناطق أخرى مجاورة لهما في العاصمة الإيرانية. وتعتقد أجهزة استخبارات غربية أن طهران أجرت تجارب تتعلق بتفجيرات قنابل نووية، منذ أكثر من عقد من الزمان في المنطقة التي شهدت الانفجار، وهي منطقة بارشين العسكرية. ويعتقد أن موقع بارشين مخصص لعمليات بحث وتطوير وإنتاج الذخائر والصواريخ والمتفجرات. وفي عام 2004 تنامت المخاوف بشأن الدور المحتمل لموقع بارشين في البرنامج النووي الإيراني، عندما أظهرت تقارير بناء محطة كبيرة من أجل إجراء التجارب الهيدروديناميكية. وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن هذه التجارب التي تنطوي على مواد شديدة الانفجار تعد «مؤشرات قوية لتطوير سلاح محتمل». وفي 2005 سُمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتين، بالوصول إلى أجزاء من بارشين، وتمكنوا من الحصول على عينات بيئية. وفي عام 2006 ذكر تقرير أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لم يلاحظوا أي أنشطة غير عادية في المباني التي تمت زيارتها، وأن نتائج تحليل العينات البيئية لا تشير إلى وجود مواد نووية»، لكن الشكوك حول بارشين لا تزال مستمرة، وسعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً إلى زيارة المنشأة مرة أخرى. وفي أواخر 2011، لاحظت الوكالة أن هناك عمليات هدم وبناء جديدة في الموقع. وفي فبراير 2012، تم رفض دخول المفتشين. وحينها اشتكت الوكالة الدولية من أنها لم تتمكن من «توفير ضمانات ذات مصداقية بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران»، وأنه لا تزال لديها «مخاوف جدية بشأن أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني». ويشتبه في أن موقع بارشين الواقع شرقي طهران، شهد اختبارات على انفجارات يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما نفته إيران. (وكالات)
مشاركة :