دبي: «الخليج»وقّعت «دستركت 2020»، منظومة الابتكار ومستقبل إكسبو 2020، اتفاقية شراكة استراتيجية مع كل من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، وذلك دعماً لبرنامج دستركت 2020 العالمي لروّاد الأعمال «سكيل2دبي» - برنامج الانطلاق من دبي. وتماشياً مع النهج الاستباقي الذي تتبناه دبي ودولة الإمارات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الاقتصاد المرن للدولة في ظل جائحة «كوفيد-19»، ستجمع المؤسستان «دستركت 2020» بمجموعة من الشركات الناشئة والصغيرة ذات الإمكانات العالية، عبر مساعدة المشاريع التي تحقق الشروط المطلوبة على الانضمام إلى برنامج الانطلاق من دبي «سكيل2دبي»، ومن ثم تزويدها بما يلزمها من توجيه وعلاقات وتمويل لمواصلة نموها ضمن برنامج «سكيل2دبي».وقالت مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للأجنحة والمعارض في إكسبو 2020 دبي «هاتان الاتفاقيتان المُهمتان مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصندوق محمد بن راشد للابتكار، ستعززان من نمو بيئة الشركات الناشئة في دولة الإمارات، وستدعمان قوة الاقتصاد ونهضته. ويتزايد كل يوم تسارع تقدمنا نحو مستقبل أكثر ترابطاً واتصالاً، وستولد فرص جديدة من رحم التحديات العالمية التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة في الوقت الراهن. عبر توحيد الجهود مع هاتين المؤسستين، يدعم برنامج «سكيل2دبي» ومنظومة دستركت 2020 قطاعاً حيوياً من اقتصاد دولة الإمارات، ويكمّلان عمل مسرعات وحاضنات الأعمال الأخرى في البلاد.وسيعمل إكسبو 2020 دبي، الذي يقام من الأول من أكتوبر 2021 حتى 31 مارس 2022، على استعراض أفضل نماذج التعاون والابتكار والتضامن على المستوى العالمي، ويساعد على تنشيط الاقتصاد العالمي عبر جمع ألمع العقول من مختلف الدول في سبيل إيجاد حلول لمجموعة من أكثر التحديات إلحاحاً في عصرنا.وسيجري تطوير دستركت 2020، التي تهدف إلى دعم نمو الصناعات المختلفة، خلال فترة انتقالية مدتها تسعة أشهر ستعقب الحدث الدولي، وسيجري خلالها إعادة توظيف ما يفوق 80% من منشآت إكسبو 2020. ستشكل دستركت 2020 مجتمعاً متعدد الاستخدامات، ومنظومة ابتكارية ستدعم مكانة دبي بصفتها مركزاً رائداً للابتكار، وتكمل مسيرة إكسبو 2020 في تحفيز فرص الأعمال، إلى جانب دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من اقتصاد دولة الإمارات. وتمثل هاتان الشراكتان خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية «دستركت 2020» كمنظومة للابتكار، حيث ستمكنان المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة من الالتحاق ببرنامج الانطلاق من دبي «سكيل2دبي»، والوصول إلى منصة دستركت 2020، والتوسع منها على المستويين المحلي والدولي، فضلاً عن منح هذه المشاريع والشركات فرص التواصل مع مجموعة من أكبر المؤسسات، والحصول على التمويل، وغير ذلك من عوامل تمكين النمو.وقال عبد الباسط الجناحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: منذ انطلاقها في 2002، أطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة عدة برامج ومبادرات لدعم رواد الأعمال وتعزيز منظومة الابتكار في دولة الإمارات. وبوصفنا مؤسسة مكرّسة لدعم تأسيس المشاريع الناشئة المبتكرة وتطويرها، فإن رؤيتنا تتوافق إلى حد كبير مع رؤية «دستركت 2020».وأضاف: سنعمل على ترشيح المشاريع الوطنية المبتكرة من أعضاء «حمدان للإبداع والابتكار»، ومن مختلف الدول المشاركة في «برنامج جذب الابتكار»، كي نعزز «دستركت 2020» كمنصة للمشاريع الناشئة حتى تنمو إقليمياً وتدخل الأسواق الدولية.وقالت فاطمة يوسف النقبي، الرئيس التنفيذي للابتكار في وزارة المالية: ندرك تماماً أهمية تأثير المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة على تحفيز الابتكار في أي اقتصاد. فالشركات الحديثة العهد، المتحفزة للنمو تُعد مصدراً أساسياً لإتاحة فرص العمل أيضاً، ولذلك نحن عازمون على توفير الحلول المالية لدعم المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة، المحلية منها والدولية، التي تسعى للنمو في ظل بيئة اقتصادية شديدة الصعوبة والتنافسية. الانضمام إلى منظومة ابتكار مثل «دستركت 2020» سيحفز تقدم هذه الشركات، وسيشجع على الابتكار القائم على التعاون بين مختلف القطاعات، ويزيد المنافسة في الاقتصاد ككل. سيحصل المتقدمون الناجحون في الانضمام إلى برنامج الانطلاق من دبي «سكيل2دبي» على مجموعة من المزايا، بما فيها مساحة عمل مجانية لسنتين، والدعم في التأشيرات وتجهيز الأعمال، إضافة إلى عامين من السكن المدعوم في مجمع حضري متكامل، والوصول إلى التمويل. وستقدم «دستركت 2020» أيضاً بنيتها التحتية الممتازة بشقيها الملموس والرقمي، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومنظومتها الفريدة للعمل والسكن. وسيقوم برنامج الانطلاق من دبي «سكيل2دبي» على المنصة التي يوفرها «إكسبو 2020 دبي» لدعم قطاع المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، المُهم لاقتصاد دولة الإمارات. فاعتباراً من نهاية مارس 2020، منح إكسبو 2020 عقوداً بقيمة أكثر من 4.6 مليار درهم إماراتي لمشاريع صغيرة ومتوسطة. وتمثل هذه النوعية من المشاريع نحو 50 في المئة من إجمالي الشركات المسجلة لدى إكسبو 2020، الذي منح 56 في المئة من إجمالي عقوده لهذا القطاع.
مشاركة :