قال بنك أوف أمريكا، أمس، إن المستثمرين ضخوا 2.6 مليار دولار في أدوات الخزانة المحمية من التضخم في الأسبوع المنتهي الأربعاء، وهي أكبر قيمة تستقطبها على الإطلاق. وأضاف بنك أوف أمريكا في تقرير إن الأسهم الأمريكية والنفط يتجهان صوب تحقيق أفضل عائد فصلي في 50 عاما. علاوة على ذلك، شهدت صناديق الذهب سادس أكبر تدفقات أسبوعية على الإطلاق، فيما سجل قطاع التكنولوجيا أكبر عمليات استرداد منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2019. وقال بنك أوف أمريكا، إن السندات جذبت 19.2 مليار دولار، بينما استقطب الذهب 2.9 مليار دولار، فيما فقدت الأسهم 7.2 مليار دولار وخسرت أدوات النقد 7.6 مليار دولار. ويأتي ذلك في وقت تواجه الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، الذي أودى بحياة أكثر من 480 ألف شخص في العالم ويواصل انتشاره في أمريكا اللاتينية. وفي فرنسا، استأنف مطار أورلي الباريسي نشاطه مع إقلاع أول رحلة متجهة إلى مدينة بورتو في البرتغال، بعد توقف استمر ثلاثة أشهر. وأقلعت طائرة للرحلات الزهيدة تابعة لشركة "ترانسافيا" صباح أمس مدشنة بذلك عودة الرحلات التجارية إلى سماء باريس. وفي مسعى للشعور بأن الحياة عادت إلى طبيعتها، تحدى عشرات السياح درجات الحرارة المرتفعة في باريس وتسلقوا السلالم الحديدية لبرج إيفل أثناء إعادة فتحه، دون المصاعد، التي عدت صغيرة جدا للالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي. أما بريطانيا فبالغ بعضهم في الاستفادة من تخفيف الإجراءات، إذ شهد شاطئ مدينة بورنموث الساحلية الإنجليزية ازدحاما لآلاف الأشخاص، الذين قدموا للاستمتاع بأشعة الشمس، في وقت دعت الحكومة الجمعة السكان إلى التزام الحذر. فيما أعلنت النرويج، التي لا تزال تفرض بعض القيود الصارمة على السفر، أنها ستعمل على تخفيف الإجراءات مع دول شنجن والاتحاد الأوروبي بحلول منتصف تموز (يوليو). وصدرت التقديرات الأخيرة لحجم الضرر الاقتصادي عن صندوق النقد الدولي، الذي توقع أن يتراجع إجمالي الناتج المحلي العالمي 4.9 في المائة هذا العام ويمحو 12 تريليون دولار على مدى عامين.
مشاركة :