عندما يقوم رئيس رابطة الدوري الألماني كريستيان سيفرت السبت بتسليم درع الدوري إلى بايرن ميونيخ الذي توج بطلا للبوندسليغا للمرة الثامنة تواليا، تكون الـ«دي أف أل» قد كسبت الرهان الشجاع الذي اتخذته في مطلع مايو باستئناف الدوري في خطوة كانت حينها بمثابة القفز في المجهول. وخاضت الرابطة معركة على جبهتين، الاولى تتعلق بالامن الصحي والثانية بالرأي العام الذي كان ممانعا بعض الشيء لاستئناف النشاط وراء ابواب موصدة، لكن لسان حال سيفرت كان دائما «لا نملك اي خيار سوى الكفاح من اجل العودة بسرعة». ولا شك ان العزيمة القوية للرابطة وتضامن اسرة كرة القدم الألمانية ساهما بنجاح هذا الرهان. وعاود الدوري الألماني نشاطه في 16 مايو وسيسدل الستار على منافساته السبت.وخلافا لما جرى في فرنسا على سبيل المثال، فإن الاندية الـ36 التي تتألف منها الدرجتان الاولى والثانية كانت يدا واحدة ويقول سيفرت في هذا الصدد «حصلنا على الدعم الكامل من جميع الاندية الكبرى، ليس فقط بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند بل الاندية الاخرى ايضا». وأضاف «هذا الامر جعلني في موقف قوي عندما تحدثت إلى المسؤولين السياسيي». كانت حجج الرابطة واضحة جدا بحسب ما أفاد رئيس الرابطة بالقول «لو اوقفنا الموسم منتصف مارس نهائيا، فإن ربع انديتنا الـ36 كانت ستواجه ظروفا اقتصادية مأساوية بعد 6 إلى 8 اسابيع». وتابع «نقوم بتوظيف 56 ألف عامل وبالتالي كان حريا بنا ان نكافح». وأضاف «كانت ردة فعلنا سريعة جدا. اوقفنا الدوري في 14 مارس، وفي ليل الخامس عشر من اذار/مارس وضعت خطة عمل».وكشف «بدأنا بالعمل في 16 مارس من خلال تشكيل فريق طبي يستطيع وضع البروتوكول الصحي من اجل الاستئناف» قبل ان يصدر رسميا في نهائي ابريل وتضمن خوض المباريات وراء ابواب موصدة وإجراء فحوصات صارمة واخضاع الفرق للحجر الصحي. وأشار سيفرت «خلقنا سلسلة من المختبرات في مختلف انحاء ألمانيا وكنا متشددين جدا فيما يتعلق بإجراء الفحوصات وتحاشي انتقال العدوى واعتمدنا بذلك لوجستية عسكرية من اجل تحاشي ان تتخربط الامور».
مشاركة :