قال المستشار الصحي بالبيت الأبيض أنتوني فاوسي إن العنصرية المؤسسية تساهم في السبب وراء تضرر الأمريكيين الأفارقة بشكل أشد من مجموعات البيض وسط وباء كوفيد-19. وذكر فاوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أثناء الإدلاء بشهادته أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب يوم الثلاثاء، إنه "من الواضح أن المجتمع الأمريكي الأفريقي عانى من العنصرية لفترة طويلة جدا من الزمن". وأفاد "لا استطيع أن أتخيل أن ذلك لم يسهم في الظروف التي وجدوا أنفسهم فيها، اقتصاديا وغير ذلك"، في رده على سؤال من الديمقراطي عن ولاية إيلينوي بوبي راش بشأن الحصيلة التي تسبب بها الفيروس على السود. وأوضح الاختصاصي أنه بسبب الاعتبارات الاقتصادية وغيرها، فإن الوظائف التي يتولاها غالبية الأمريكيين الأفارقة لا تسمح لهم بحماية أنفسهم من خلال العمل على الإنترنت، مما يشكل "خطرا أكبر للإصابة بالعدوى من العمل". وأشار فاوسي إلى أن السكان الأمريكيين الأفارقة، مقارنة بالمجتمعات البيضاء، يتعرضون "بشكل غير متناسب على نحو واضح" للظروف الكامنة المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والبدانة وأمراض الرئة المزمنة وأمراض الكلى. وقال إنه "للأسف لدينا موقف حيث يكون نوعا من الضربة المزدوجة من القدرة السلبية منهم للرد من دون أي خطأ من جانبهم، بسبب الظروف الكامنة".