بعدما قصد عدد أقل من المعتاد المساجد والمراكز الرمضانية في أولى ليالي العشر الاواخر تحريا لليلة القدر، غصت أمس في ليلة الحادي والعشرين بالمصلين، حيث لهجت ألسنتهم بالدعاء للمولى عزوجل ان يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه وأن يديم عليهم نعمة الأمن و الأمان. وألقت الظروف المحيطة والأحداث بظلالها على انطباعات المصلين، حيث بدا عليهم التفهم لكل الاجراءات الامنية التي اتخذتها وزارة الداخلية لتأمين المساجد والمصلين رغم عدم تعودهم على التفتيش الذاتي قبل دخول المسجد والمرور عبر بوابات إلكترونية وغيرها من الإجراءات المستحدثة. وعلى الصعيد الإيماني، شهد مسجد الدولة الكبير ومسجد زبن يوسف الزبن بضاحية عبدالله المبارك ومسجد الراشد فعاليات ثرية بالتوازي مع الاجواء الإيمانية التي أضفاها عليها القراء الذين أموا المصلين، ففي مسجد الدولة الكبير أم المصلين الشيخ ماجد العنزي في الركعات الاربع الأولى وفي الاخيرة أمَّهم الشيخ خالد السعيدي، في حين أمَّ الدكتور محمد العصيمي في الركعات الأولى بمسجد زبن يوسف الزبن، وفي الركعات الأربع الاخيرة مع الدعاء أمَّ المصلين القارئ يوسف أبو المعاطي ضيف وزارة الأوقاف، وفي مركز الراشد أمَّ الأربع ركعات الأولى القارئ فهد المطيري وفي الأخيرة أحمد الرشيدي، كما أمَّ المصلين في مسجد ضاحية جابر العلي في الركعات الاولى ضيف وزارة الاوقاف من السعودية الشيخ عمر الجهني وفي الاخيرة مع الوتر الشيخ عبدالمجيد الاركاني. وفي الخاطرة الإيمانية بمسجد الدولة الكبير، قال عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور خالد شجاع العتيبي «إن النبي علمنا التحلي بالاخلاق الحميدة والصفات الحسنة التي إن سار عليها الناس كان مجتمعهم مجتمعاً مثالياً متحاباً متقارباً وهو ما ننشده لمجتمعنا في الكويت»، كما ألقت المحاضرة طيبة الأنصاري محاضرة للنساء تحت عنوان «الحياة الطيبة» ذكرت فيها شرحاً مفصلاً لسورة الفاتحة وأسرار قراءتها في الصلاة ما يدفع بالمسلم لحياة طيبة لا سيما وان من قرأها أحس بالراحة النفسية والذهنية وتنزل على قلبه الطمأنينة لما لها من وقع على القلوب. وتفقد محافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا قبل بداية صلاة القيام المسجد الكبير والتقى مع مسؤولي المسجد الكبير ووقف على احتياجاتهم من الجهات المسؤولة لعمل نوع من التنسيق. وبين المهنا أن مدير إدارة المسجد الكبير عبدالله الكندري والقائمين على شؤون المسجد الكبير أشادوا بالتعاون الكبير والتنسيق المستمر بينهم وبين الجهات المشاركة من رجال الداخلية والصحة متمثلة بالطوارئ الطبية والدفاع المدني والادارة العامة للإطفاء والهيئة العامة للشباب والرياضة. الى ذلك، قال مدير إدارة المسجد الكبير عبدالله الكندري: «إن العاملين في المسجد الكبير عاشوا قفزات كبيرة في التنظيم والاستقبال خلال الاعوام السابقة وان كنا نريد أن نبين أن الأمور طبيعية وما تقوم به وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية ما هو إلا اسلوب تنظيم إجرائي ووقائي لحماية المصلين»، منوها بإعداد وزارة الصحة 4 عيادات بكامل طواقمها الطبية كما ان «وزارة الإعلام والإدارة العامة للإطفاء وجميع المتطوعين في تنظيم هذه الليالي المباركة يستحقون الإشادة». وفي محافظة الفروانية، أحيت إدارة مساجد محافظة الفروانية صلاة القيام في المركز الرمضاني بمسجد زبن يوسف الزبن بضاحية عبدالله المبارك ليلة 21 من رمضان بإمامة الدكتور محمد العصيمي في الركعات الأولى، والقارئ المصري يوسف أبو المعاطي في الركعات الأربع الثانية مع الدعاء. كما ألقى محمد ضاوي خاطرة ايمانية ضمن برنامج شد المئزر والذي يتضمن محاضرات وخواطر إيمانية يومية بين ركعات صلاة القيام للحديث عن فضل هذا الشهر الكريم واغتنام الفرص فيه، خاصة في ليالي العشر الأواخر المباركة وتحري ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وأفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم في هذه الأيام. وقال مدير إدارة مساجد محافظة الفروانية مرضي العنزي إن فريق العمل بالمركز الرمضاني يقوم بتهيئة وتجهيز كافة الامكانات لخدمة بيوت الله ومساعدة المصلين بتقديم الخدمات المناسبة لهم في مجال الصيانة والثقافة والضيافة والاستقبال وتنظيم حركة الدخول والخروج في ظل الاقبال على المساجد في شهر رمضان المبارك والعشر الأواخر منها خاصة. ومن مساجد العاصمة، أحيا آلاف المصلين ليلة الحادي والعشرين في مسجد الراشد بتلاوة القرآن الكريم والصلاة والدعاء والذكر والاستغفار، وشمر المصلون عن ساعد الجد والاجتهاد متأهبين لاستقبال الليالي الفردية لالتماس ليلة القدر، وتسابقت قلوب الطامعين في الثواب قبل خطواتهم قاصدين مسجد الراشد بالعديلية راغبين في مغفرة الله ليصدفوا ليلة القدر التي وصفها رب العزة بأنها خير من ألف شهر لتكون تعويضا للسنوات الماضية المفرط بها. وفي خاطرة إيمانية، قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف الشيخ فهد الشطي ان سعيد الحظ من أكرمه الله عز وجل بصيام شهر رمضان وقيامه وحسن عبادته، مشيراً إلى أن الله عز وجل يسوق من يحبه إلى عبادته، مؤكدا أن من وفقه الله سبحانه وتعالى هو من أتى إلى بيوت الله لعبادته ولقيام الليل، فمن ساقه الله إلى الطريق المستقيم فعليه أن يدعو الله أن يثبته على الإيمان. و في محافظة الاحمدي استقبل المركز الرمضاني في مسجد ضاحية جابر العلي جموع المصلين الذين تزاحموا في صفوف الصلاة لكثافة الحضور و تأدية صلاة التهجد حيث امَّ المصلين في الركعات الاولى ضيف وزارة الاوقاف من المملكة العربية السعودية الشيخ عمر الجهني و في الاربع ركعات الاخيرة مع الوتر الشيخ عبدالمجيد الاركاني و كان للشيخ أحمد الدوسري خاطرة ايمانية تبين فضل العشر الاخيرة من رمضان و اهمية التسابق على خواتيم الأعمال.
مشاركة :