أكد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، أن المملكة ستواصل التزامها وجهودها لتعزيز المبادئ الدولية، وسيادة القانون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واستخدام الوسائل السلمية لحل النزاعات الدولية، وتأكيد مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير. وأضاف السفير المعلمي أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفييد 19) أثبتت أن الحوار والتعاون البنّاء هو أكثر الطرق المثمرة لمعالجة المشكلات والتحديات الدولية، وأنه كان بالإمكان الحد من أثر هذا الوباء لو تمت الاستجابة المبكرة له والتنسيق بين البلدان، داعيًا إلى توجيه الاستثمارات عالميًا إلى الصحة بدلًا من الأسلحة والحروب ومراجعة السياسات العالمية. جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال الافتراضي بالذكرى الـ75 للتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة، بحضور الأمين العام أنطونيو غوتيريش. ونوّه مندوب المملكة لدى المنظمة الأممية إلى أن المملكة كانت واحدة من الدول الـ51 التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945م، ممثلة بوفد رفيع المستوى رأسه الملك فيصل -رحمه الله- وزيرا للخارجية آنذاك. وشدد على أن الاحتفال بذكرى توقيع الميثاق الأممي يجب أن يلهم الجميع لتعزيز دور الأمم المتحدة، وتنشيط مؤسساتها، والسعي الحثيث لإقامة سلام دائم وشامل، وإعادة النظر فيما بات متجاوزا من السياسات ويستدعي المراجعة.
مشاركة :