نيويورك تايمز: وحدة مخابرات عسكرية روسية عرضت أموالا على مسلحين أفغان نظير قتل جنود أمريكيين

  • 6/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) اليوم السبت إن المخابرات الأمريكية توصلت إلى أن وحدة بالمخابرات العسكرية الروسية عرضت سرًا ، مكافآت على مسلحين تابعين لحركة طالبان لقتل قوات التحالف الدولي في أفغانستان واستهداف جنود أمريكيين بينما كانت تُجرى محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب القائمة منذ فترة طويلة في أفغانستان. ونسبت الصحيفة الأمريكية في نسختها الإلكترونية إلى مسؤولين على علم بالأمر قولهم" إن الولايات المتحدة توصلت إلى هذه الحقيقة قبل أشهر وأن الوحدة الروسية المقصودة مرتبطة كذلك بتنفيذ محاولات اغتيال وعمليات سرية أخرى في أوروبا بهدف زعزعة الاستقرار في الغرب أو تنفيذ عمليات انتقامية أو تصفية الخائنين". وقال المسؤولون الذين طلبوا إخفاء هويتهم" إنه يُعتقد أن المسلحين ، أو عناصر إجرامية أخرى على صلة بهم، حصلوا على الأموال نظير هذه الهجمات، وتم قتل نحو 20 أمريكيًا في أفغانستان في عام 2019 لكن ليس واضحًا أيًا من هؤلاء قتلوا بالأموال الروسية". وأردفت الصحيفة تقول، إن هذه المعلومة الاستخباراتية تم إطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها وبحثها مجلس الأمن القومي الأمريكي في اجتماع للوكالات الاستخباراتية في شهر مارس، وأعد المسؤولون قائمة من الخيارات المحتملة من ضمنها تقديم شكوى دبلوماسية إلى موسكو ومطالبتها بالتوقف عن ذلك إلى جانب خيارات أخرى تشمل التصعيد بالعقوبات لكن البيت الأبيض لم يوافق على أي إجراء حتى الآن. وأضافت الصحيفة أن عملية لتحفيز قتل الأمريكييين والقوات الأخرى التابعة لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) تعد تصعيدًا استفزازيًا لما يقول مسؤولون أمريكيون وأفغان أنه دعم روسي لطالبان وربما تكون هذه هي أول مرة تتورط فيها وحدة تابعة للمخابرات الروسية في دعم أو تنسيق هجمات ضد جنود غربيين. وذكرت الصحيفة أن أي تورط لطالبان أسفر عن مقتل جنود أمريكيين سيكون تصعيدًا كبيرًا كذلك لما يسمى بحرب روسيا الهجينة ضد الولايات المتحدة والتي تتبنى استراتيجية لزعزعة استقرار الخصوم عبر مزيج من التكتيكات مثل الهجمات الإلكترونية ونشر الأخبار الزائفة والعمليات العسكرية السرية التي لا يُمكن إثباتها. وقال ديمتري بيكسوف المتحدث باسم الكرملين" إن لا علم لقصر الرئاسة الروسي بمثل هذه الاتهامات لكن إذا وجهها أحد فسوف يتم الرد". ونفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان وجود أية صلة للحركة بوكالة مخابراتية وقال" إن التقارير عن صفقات مع المخابرات الروسية لا أساس لها، اغتيالاتنا قائمة منذ سنوات وبمواردنا الخاصة، هذا تغير الآن بفضل اتفاقنا مع الأمريكيين، وهم حياتهم آمنة ولا نهاجمهم". وامتنع متحدثون باسم مجلس الأمن القومي والبنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق. ولم يفسر المسؤولون المطلعون على الأمر سبب تأخر البيت الأبيض في اتخاذ قرار بشأن الرد المناسب. وقالت نيويورك تايمز إنه رغم أن روسيا أعلنت حركة طالبان مُنظمة إرهابية في عام 2003 إلا أن العلاقات بينهما شهدت دفئا في السنوات الأخيرة إذ سافر مسوؤلون من طالبان إلى موسكو من أجل محادثات سلام مع الفرقاء الأفغان ومنهم الرئيس السابق حامد كرزاي.

مشاركة :