سلّط سؤال مجند أميركي سابق الضوء على الأهمية التذكارية لمتعلقات حرب تحرير الكويت، وهي الأهمية التي باتت تُكسب تلك المتعلقات قيمة معنوية ومالية عاماً بعد عام في داخل الولايات المتحدة وفقاً لتقديرات متخصصين. الجندي السابق، الذي كتب أن اسمه تشارلي، وجّه سؤالاً إلى محرر شؤون المقتنيات التذكارية في الموقع الالكتروني الرسمي الخاص بولاية أريزونا الأميركية، وهو السؤال الذي قال فيه: «كنت في صفوف الجيش الأميركي خلال التسعينيات وشاركت في عملية عاصفة الصحراء. وعندما تم تسريحي جلبت معي إلى الوطن مخلاة مهمات عسكرية اشتملت على حذائي العسكري وخوذة وملابس عسكرية مموهة وطقم طعام ميداني. فهل هذه الأشياء تستحق أن أحتفظ بها؟» وجاء رد المحرر مؤكداً على أن عملية «عاصفة الصحراء»، التي أدت إلى تحرير الكويت من الاحتلال العراقي في العام 1991، كانت من أهم الحملات العسكرية في العصر الحديث وبالتالي فإن «الاحتفاظ بالمتعلقات التذكارية المرتبطة بها يعتبر فكرة صائبة ومجدية معنوياً ومادياً، إذ أن قيمة مثل تلك الأشياء تزداد مع مرور الزمن وتصبح مؤهلة لأن تُعرض للبيع بمبالغ كبيرة نسبياً في المزادات التي تجتذب هواة جمع المقتنيات التذكارية ذات القيمة المرتبطة بأحداث عالمية كبرى». ونوه المحرر إلى أنه شهد بنفسه ذات مرة مزاداً علنياً تم خلاله بيع أحذية وأطقم ملابس عسكرية أميركية تعود إلى عملية عاصفة الصحراء بأسعار توازي نحو 10 أضعاف السعر الحقيقي لتلك المتعلقات التذكارية، مشيراً إلى أن هناك أيضاَ مئات من تلك المتعلقات معروضة للبيع حالياً عبر موقع «إيباي» الإنترنتي، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق منذ سنوات على متعلقات الحرب الفيتنامية التي خاضها الجيش الأميركي خلال الستينيات وأوائل السبعينيات.
مشاركة :