قال أخصائي الأمراض الجرثومية في لبنان، الدكتور غسان الأعور، إن هناك دراسات أثبتت أن المصابين بفيروس كورونا دون أعراض لم يكن لديهم مستوى عال من الأجسام المضادة، وإن كان لديهم أجساما مضادة فقد فقدوها بسرعة خلال 8 أسابيع. وتابع الأعور، خلال لقاء لقناة الغد، أنه ثبت كذلك أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا الذين لا تظهر عليه الأعراض كانت نسبة الأجسام المضادة لديهم أقل بكثير مقارنة بالكبار، فيما كان لدى المصابين بالعدوى وظهرت عليهم أعراض شديدة فإن لديهم أجسام مضادة بنسبة عالية ويستمر وجودها لوقت أطول، إلا أنه لا يوجد تحديد للمدة التي تستمر فيها بقاء تلك الأجسام. وأشار إلى أنه بالنسبة لفيروس كورونا، فإن أصعب فحص في اكتشاف الفيروس هو الكشف الأجسام المضادة الناتجة للإصابة به، فخلال الفترة الأولى كان هناك عدة فحوصات للكشف عن الأجسام المضادة، ولكن ثبت أن القليل منها يمكن الاعتماد عليها لكشف تلك الأجسام المضادة. وتابع، الأعور أن الدراسات أثبتت أن تلك الأجسام المضادة، الموجودة عادة في وقت مبكر بعد الإصابة بالعدوى، لا تثبت طويلاً عند الأشخاص، لافتا إلى أن إحدى الدراسات الصينية قالت إنه بعد حوالي 8 أسابيع من الإصابة يقل مستوى الأجسام المضادة بنسبة كبيرة في الجسم حوالي 70%، وعندها لا يكون الشخص المتعافي محمي من الفيروس. وأوضح أن تلك رسالة تحذيرية بأننا لا نستطيع الاعتماد على الأجسام المضادة، بل يجب متابعتها بعد شهر لنرى إذا كان هذا الشخص لديه مناعة يعتمد عليها، لافتا إلى أن هناك خلايا ذاكرة في جهاز المناعة، ولكن تلك الخلايا تأخذ قليلا من الوقت لتحفيز الأجسام المضادة، لذا فهناك حاجة إلى لقاح يُحفز تلك الخلايا لإنتاج الأجسام المضادة وبشكل سريع. وأكد أنه في حالة استعمال بلازما المتعافين يجب الكشف عن نوعين من الأجسام المضادة لديهم، أولا الأجسام المضادة العادية والتي تعكس وجود عدوى سابقة، وثانيا الأجسام المضادة التي تستطيع أن تلتصق بالفيروس وتفعل جهاز المناعة لتدميره. وكانت دراسة بريطانية أكدت أن وجود أجساما مضادة لا يعني تكوين مناعة ضد فيروس كورونا.
مشاركة :