ننشر حيثيات الإدارية العليا بمعاقبة أستاذ جامعي سب طلاب طب الأزهر

  • 6/27/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قضت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين سيد سلطان والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى ونبيل عطا الله وشعبان عبد العزيز نواب رئيس مجلس الدولة، اليوم السبت، بمجازاة مدرس بكلية طب بنين القاهرة جامعة الأزهر بعقوبة اللوم مع تأخير العلاوة المستحقة لقيامه بالتطاول على طلاب الفرقة الأولى بكلية طب الأزهر بنين أثناء المحاضرة بالعبارات الخارجة.أكدت المحكمة أن الشعب المصرى من أقدم وأعظم شعوب العالم وأكثرهم تدينا وصاحب حضارة تليدة بين الأمم، وأنه لا يجب أن تصدر الإهانة من عضو هيئة تدريس المفترض فيه احاطته بتاريخ بلاده ودورها على مر العصور وكر الدهور، وأن الطاعن اقترف إثما في حق طلابه والشعب المصرى وهو يتبوأ مركزًا علميًا ويعد النشء.قالت المحكمة إن المشرع قد ناط بجامعة الأزهر حفظ التراث الإسلامى ودراسته وتجليته ونشره، وتؤدى رسالة الإسلام إلى الناس، وتعمل على اظهار حقيقته وأثره في تقدم البشر وكفالة السعادة لهم في الدنيا وفى الآخرة، وببعث الحضارة العربية والتراث العلمى والفكرى والروحى للأمة العربية.وذكرت المحكمة إن سلوك الأستاذ الجامعى ينعكس أثره على سلوكه العام في مجال الوظيفة الجامعية مما يستلزم على الدوام تحقق السلوك القويم الصالح جنبا إلى جنب للكفاية العلمية والمهنية لعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر لتأكيد الصلة بين الدين والحياة، وهو ما يوجب على عضو هيئة التدريس السلوك القويم مع طلابه بحسبان أنه القائم على العملية التعليمية واكسابهم فضلا عن العلم أسس القواعد الصحيحة للتعامل القائم على الاحترام بما يتسم بالخُلق والفضيلة وحُسن السمعة بما لا يؤثر تأثيرًا سيئًا على الوظيفة التى حرص المُشرع على إحاطتها بسياج من الاحترام الذى لا يمكن التغافل عنه لعضو هيئة التدريس.وأضافت المحكمة أن الثابت من الأوراق أن المخالفة المنسوبة إلى الطاعن من أنه قد خرج على الواجب الوظيفي حيث قام بالتطاول على طلاب الفرقة الأولى بكلية طب الأزهر بنين أثناء المحاضرة في قاعة الامتحان بالعبارات الخارجة، وقد أجمع الطلاب على ذلك على ذلك وأعترف الطاعن بالواقعة أمام عميد الكلية وفي حضور وكيل الكلية، ويؤيد ما تقدم من ثبوت المخالفة على الطاعن المذكرة التى تقدم بها ثلاثون طالبا من طلاب الفرقة الأولى بكلية طب الأزهر بنين الواردة أسماؤهم حصرا بتلك المذكرة أوردوا فيها لرئيس مجلس القسم أن الطاعن استخدم معهم أسلوبا غير لائق أثناء محاضرته وأنه أهان كرامتهم وكرامة الشعب المصرى بعبارات غير لائقة ومن ثم تكون المخالفة المنسوبة إليه ثابتة في حقه ثبوتا يقينيا.وأشارت المحكمة أنه لا يشفع للطاعن ما ذكره في التحقيقات من أنه صدرت منه بعض الألفاظ التي لا يتذكرها وأنه اعتذر عن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك على الصفحة الرسمية لقسم الفسيولوجي وكلية الطب وأنه فرد من الشعب المصرى، فذلك لا ينفى عنه هذا المسلك المعيب الصارخ في سب الطلاب الذى اُئتمن على رعايتهم وتعليمهم، بل وبلغ به الشطط أن سب الشعب المصرى العظيم بعبارات غير لائقة وهو من أقدم واعظم شعوب العالم وأكثرهم تدينا وتمسكًا بأهداب الدين والوحدانية منذ فجر التاريخ قبل ظهور الأديان وصاحب حضارة تليدة بين الأمم.واختتمت المحكمة أنها تسجل بعد أن كشف الطعن الماثل عن طبيعة المخالفة التى ثبتت في حق الطاعن من قيامه بسب الطلاب وسب الشعب المصرى وهو يتبوأ مكانة علمية بجامعة الأزهر أن الأخلاق ضرورة من ضُرورات الحياة المُتحضرة، ومُتطلبًا أساسيًا لتنظيم المُجتمع واستقراره، والجامعة على وجه الخصوص كمؤسسة ذات دور تعليمي وتنويري وتربوي.

مشاركة :