في تصريحات جديدة وصفت بأنها «ذات بعد سياسي ـ استراتيجي هام»، في مرحلة أوروبية مفصلية، في زمن ما بعد كورونا، طالبت المستشارة الألمانية، إنجيلا ميركل، قادة أوروبا بالتفكير جديا في مرحلة مقبلة، قد تشهد تراجع الدور الأمريكي، وحيث لا تقود الولايات المتحدة الأمريكية العالم. وقالت ميركل، في حديث لبعض وسائل الإعلام الأوروبية، مساء أمس بتوقيت برلين، إن على أوروبا التفكير جيدا في مكانتها في الواقع الجديد الذي لن تسعى فيه الولايات المتحدة إلى لعب دور الزعيم العالمي. وأضافت: «نشأنا مع معرفة معينة أن الولايات المتحدة تريد أن تكون قوة عالمية..ولو تريد الولايات المتحدة الآن وقف أداء هذا الدور بإرادتها الخاصة بها، يجب علينا التفكير في هذا الموضوع بشكل عميق». وتعليقا على موضوع تقليص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدد قوات بلاده في ألمانيا، اعتبرت ميركل أن الوجود العسكري للولايات المتحدة في وسط أوروبا يستجيب لمصالح واشنطن. وأوضحت المستشارة الألمانية، أن القوات الأمريكية في الأراضي الألمانية لا تسهم في حماية ألمانيا والجزء الأوروبي للناتو فحسب، وإنما كذلك مصالح الولايات المتحدة ذاتها. وتابعت: “نحن في ألمانيا نعرف أن علينا أن ننفق أكثر على الدفاع، لقد حققنا زيادات كبيرة (لهذه المبالغ) خلال السنوات الأخيرة، وسنواصل سلك هذا الطريق لتعزيز قدراتنا العسكرية”. ويذكر أن الحكومة الألمانية تواجه انتقادات متزايدة من قبل الولايات المتحدة بسبب ما تعتبره واشنطن إنفاق برلين «المنخفض» في قطاع الدفاع في إطار التزامتها ضمن حلف الناتو، وتعالت هذه الاتهامات بشكل خاص في فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخرا عزمه سحب 9500 عسكري أمريكي من ألمانيا.
مشاركة :