تونس - ا ف ب: أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس أن بلاده فرضت حالة الطوارئ تحسباً من هجمات إرهابية جديدة بعد هجوم دموي في 26 يونيو على فندق في سوسة (وسط شرق) أسفر عن مقتل 38 سائحًا أجنبيًا وتبناه تنظيم داعش المتطرف. وقال الصيد في خطاب ألقاه امام البرلمان ما كنا لنضطرّ إلى اعلان حالة الطوارئ لولا يقيننا بأن بلادنا تواجه مخططات إرهابية جمّة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وأنّ عصابات الارهاب والقتل والاجرام تخطّط لعمليات نوعية أخرى، هدفها قتل أكثر ما يمكن، وضرب المعنويات، وشلّ دواليب الاقتصاد الوطني. وأضاف على هذا الأساس، كان لزامًا على السلطة التنفيذية تحمُّلُ مسؤولياتها، بالتشاور مع السلطة التشريعية، لاتخاذ التدابير التي يحتّمها هذا الظرف الصّعب. ونفى الصيد ان يكون الهدف من فرض حالة الطوارئ هو التضييق على الحريات العامة مثلما اعتبرت نقابات ومنظمات حقوقية. وقال أؤكد في هذا الإطار أننا أحرص ما نكون على احترام مبادئ الدستور، وتكريس مضامينه، وأن لا مجال للمساس من الحريات، ولا سبيل لتعطيل المسار الديموقراطي التعددي. ويوم 4 يوليو الحالي، اعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي فرض حالة الطوارئ في تونس لمدة ثلاثين يوما استنادا الى أمر (قرار) اصدره الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في 26 يناير1978. وكانت تونس خضعت لحالة الطوارئ منذ الاطاحة يوم 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وحتى مارس 2014.
مشاركة :