مما لا شك فيه أن النجاح هو حلم يراود كل رواد الأعمال، ولكن حُلم النجاح لا يتحقق سوى بالصبر وبذل أقصي قدر ممكن من المجهود، وعادة ما يعتمد رواد الأعمال على العديد من الأدوات الرئيسية التي تُعتبر بمثابة مفاتيح النجاح؛ حيث تُكمن هذه الأدوات في الثقة بالنفس والصبر والحماسة والجرأة والمرونة والتواضع وغيرها من الأدوات الأخرى، وكما نعلم فإن عملية تحول الشخص العادي إلى رائد أعمال ناجح ليس يسيرة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعيشها العالم نتيجة تطورات فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″؛ لذا سنتناول في السطور التالية 4 نصائح لرواد الأعمال في الفترة الحالية. أدت جائحة كورونا وانتشارها بشكل سريع في جميع أنحاء العالم إلى تزايد القلق والخوف لدى الكثير من رواد الأعمال، خاصة بعد التدهور الاقتصادي وما تبعه من توقف بعض الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهو ما جعلهم مكتوفي الأيدى فى انتظار الحلول التي تُمكنهم من الخروج من السوق بأقل قدر من الخسائر. اقرأ أيضًا: أحدث الابتكارات العالمية في مجال الطب بطبيعة الحال يحتاج العمل الريادي إلى صناعة المزيد من الأفكار الجديدة والاعتماد على عنصر الإبداع دائمًا حتى يتحقق الاستقلال المالي وضمان نجاح المشروع الناشئ، فإذا كنت رائد أعمال بالفعل أو تسعى إلى أن تكون رائد أعمال ناجحًا فعليك البحث دائمًا في عالم المال والأعمال لتعلم المزيد واكتساب المهارات التي قد تكون بمثابة طوق النجاة لك في كل الأزمات التي من الممكن أن تتعرض لها، ولا تخجل أبدًا من إجراء بعض المحاولات للتواصل مع كبار رواد الأعمال والاستفادة من خبراتهم ومعاركهم التي خاضوها في الأزمات الماضية.4 نصائح لرواد الأعمال في الفترة الحالية تعزيز التحول الرقمي يُكمن التحول الرقمي في تغيير سلوك وطريقة العمل داخل الشركات أو المؤسسات التجارية؛ لذلك يتعين على رواد الأعمال خلال هذه الفترة العمل على الاستفادة من التطور التقني الكبير الحاصل لخدمة المستفيدين بشكل أسرع وأفضل، فغالبًا الشركات التي لا تتأثر كثيرًا من الأزمات التي يعيشها العالم هي التي لديها تطبيقات إلكترونية، كما يجب على رواد الأعمال أيضًا دراسة احتياجات ورغبات السوق بشكل جيد وتحويلها إلى منتجات وسلع وأفكار، بالإضافة إلى ضرورة تعلم فنون التسويق الإلكتروني؛ لأنه أصبح من أهم الوسائل التي لا يمكن لأي رائد أعمال الاستغناء عنها. اقرأ أيضًا: فرصة لإنقاذ النفس.. ما هو خطر إدمان مواقع التواصل؟ترشيد التكاليف عندما يُعاني مُعظمنا من أزمات عادة ما يلجأ إلى ترشيد التكاليف، سواء كان في الأعمال الخاصة أو حتى حياتنا الشخصية، فهو من الضروريات الحتمية حينما نتعرض إلى أي أزمات؛ حيث إن هناك العديد من الطرق التي يُمكن لرواد الأعمال اتباعها لتقليل التكاليف والاعتماد عليها خلال الفترة الحالية؛ أهمها الترشيد في فواتير المياه والكهرباء من خلال استبدال المصابيح المتوهجة بلمبات LED أو لمبات فلوريسنت، وكذلك إيقاف تشغيل الأجهزة غير المستخدمة مثل أجهزة الطباعة وشاشات المراقبة ولا تتركها في وضع الاستعداد. وهناك أيضًا ترشيد التكاليف في الورق والطباعة؛ وذلك من خلال الطباعة باستخدام الجانبين الأمامي والخلفي من الورقة، وهو الإجراء الذي سيوفر الورق. كما يمكنك إجراء المسح الضوئي للمستندات والاستفادة من أدوات المشاركة التعاونية عبر الإنترنت، مثل: Google Drive، ولا تنسَ أن تحاول إعادة التفاوض بشأن الأسعار والرسوم الممكنة مع جهات الإقراض والبنوك. اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الثورة الصناعية الرابعة وما مميزاتها؟اقتنص الفرص الاستثمارية لا تقف أبدًا مكتوف الأيدي في وقت الأزمات، ولا تدخر جهدًا في البحث عن الفرص الاستثمارية لاقتناصها، فهذه الفرص سوف تساعدك في توفير قدر كبير من السيولة المالية التي قد تكون أنت بحاجة لها خاصة في هذه الفترة، وتذكر دائمًا أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم، إلا أن السوق العالمي يكتظ بالكثر من الفرص الاستثمارية المتنوعة والتي قد تُكمن في السلع التي يُقبل عليها الأفراد من جميع أنحاء العالم. تطوير المهارات لا يخفى على أحد منا أن انتشار جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم أدت إلى فرض العزل المنزلي على أكثر من ملياري شخص حول العالم، وهو ما يُعد فرصة كبيرة لرواد الأعمال لتطوير مهاراتهم؛ حيث إن هناك العديد من الدورات التي تُطرح يومًا تلو الآخر من خلال التطبيقات الإلكترونية والتعلم عن بُعد، لذلك؛ على رواد الأعمال أن يكونوا حريصين على تطوير مهاراتهم الإدارية والفنية والإنسانية ومهارات التواصل مع الآخرين، بجانب العمل على تطوير شركاتهم. اقرأ أيضًا: هندسة المشاريع الناشئة في 4 خطوات مهمة