رفض المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار استغلال المنبر والخطابة في موسم عاشوراء لأهداف عدائية تثير النعرات الطائفية، مؤكداً أهمية أن يكون الخطاب المنبري مصدر وعي بالمصالح العامة للأمة، ودافعاً نحو تنمية المجتمع وتعزيز تضامنه، لا أن يكون خطاب يبث الكراهية في المجتمع. وأضاف "ينبغي أن يتحلى الخطاب المنبري بالدعوة إلى الاحترام والتعاون وقبول الرأي الآخر داخل المجتمع نفسه وبين المجتمعات الأخرى"، وتابع "أسوأ شيء أن يستغل المنبر في نشر الخلافات والبغضاء داخل المجتمع الواحد"، واصفاً استغلال المنابر في نشر البغضاء والتفريق بين أبناء المجتمع الواحد ب"الجريمة"، وتابع "من حق كل شخص أن يكون له رأي وأن يعرض رأيه، لكن ليس بطريقة يتهم فيها دين الآخرين ويخونهم ويسقطهم"، وشدد على أهمية أن يكون الخطاب المنبري فعالاً في معالجة قضايا المجتمع الحاضرة، وعلى رأسها قضايا التنمية، ودفع الأفراد نحو النجاح والتفوق، ورفض التسيب والاتكالية والكسل، وأضاف "الإسلام لا يريد من المتدينين أن يكونوا مجموعة من الكسالى المتخلفين المحتاجين للآخرين، بل يريد منهم أن يكونوا متفوقين"، مشيراً إلى أهمية التواصل الوطني ودعم مشاريع التقارب والتواصل. يشار إلى الشيخ حسن الصفار يعد أحد أهم الرموز الشيعية في المملكة الذين يدعون لمنهج الاعتدال، كما أنه من أشد الرافضين لمنهج التطرف.