في الليلة الماضية سمع انفجار رهيب في طهران وأضاء نوره سماء العاصمة، وكالعادة هرع قادة النظام للإعلان عن أن سبب الانفجار هو انفجار في مخازن الغاز. وقال د. علاء الدين توران، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، إن "هذا الانفجار وقع في قسم إنتاج الرؤوس الحربية للصواريخ البالستية، والنظام يكذب بشكل مطلق بشأن انفجار خزان الغاز". وأضاف: ادعى العميد في قوات الباسيج داود عبدي، المدير العام العلاقات العامة بوزارة الدفاع: "في حوالي الساعة 11:30 مساءً، انفجر خزان غاز في منطقة بارتشين العامة، حيث تمت السيطرة على الحريق من قبل رجال الاطفاء." وصرح د.توران: هذا الادعاء كذب محض، حيث شهد شهود عيان في حمامك وقرية نيك، في أقرب نقطة شرق الانفجار الكبير الذي حدث الليلة الماضية، أن الحقائق وما رأوه يتعارضان مع هذا الادعاء. خاصة في القرى المجاورة، تم تحطيم معظم نوافذ المنازل وانهارت الجدران القديمة فيها، وقتل وجرح عدد من أهالي المنطقة، الذين وصل الهلال الأحمر إلى مساعدتهم. وأكد: إن حركة سيارات الإسعاف ورجال الإطفاء من طهران إلى باكدشت وحظر مغادرة أهالي حمامك ونيك أكبر دليل على ذلك، كما حلقت عدة مروحيات فوق المنطقة عدة مرات منذ صباح اليوم. وحدث الانفجار الكبير في قسم تخزين الذخائر، وتحديداً قسم إنتاج الرؤوس الحربية للصواريخ البالستية. وفي إشارة إلى وضع المنطقة التي وقع فيها الانفجار، قال د. توران: يحتوي مجمع بارتشين العشرات من مجمعات المصانع العسكرية ومئات السقائف والمرافق العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي مجمع بارتشين على العديد من الأنفاق والمرافق تحت الأرض. وصرح د.توران: كشفت المقاومة الإيرانية قبل ثلاث سنوات، في مؤتمر صحفي عُقد في 21 أبريل 2017 في واشنطن العاصمة، عن 12 مخططاً ومشروعاً سرياً لعمل النظام في موقع بارتشين على النحو التالي، ودعت إلى زيارة مفتشي الأمم المتحدة: - المشروع 1 و 2 و 3 و 6 (زين الدين) و 8 للصناعات الكيميائية -المشروع 4 و 11 لصناعة صواريخ كروز - المشروع 5 لإنتاج الذخائر الحربية - المشروع 7 و 9 و 11 و 12 للصناعات الصاروخية والجيوفضاء. - المشروع 10 للدفاع الجوي (صناعات صياد شيرازي وبابائي) الجدير بالذكر أن المقاومة الإيرانية كشفت سابقاً في 7 نوفمبر 2014 عن أن النظام أنشأ مخزنين انفجاريين يستخدمان في تجارب متفجرة في مشروع الأسلحة النووية في بارتشين.
مشاركة :