اتفـاق فرنسـي ــ جزائـري على حـل أزمة ليبيـا سياسياً

  • 6/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد بيان للرئاسة الجزائرية، أمس السبت، «تطابق وجهات نظر» الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي، واضعاً بذلك حداً لمحاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استثمار الخلافات الدبلوماسية بين البلدين، فيما أبلغ رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أمس السبت، رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، بضرورة عمل جميع أطراف الأزمة الليبية من خلال مسار سياسي يحقق الاستقرار وفقاً لقرارات مجلس الأمن ومخرجات حوار برلين، في حين أكد نائب رئيس مجلس النواب الليبي أحميدة حومة، أن المجلس تلقى دعوة من روسيا لترتيب زيارة لوفد برلماني برئاسة عقيلة صالح إلى موسكو خلال الأيام المقبلة. هذا التطابق في وجهات النظر حول الملف الليبي، جاء خلال اتصال هاتفي أجراه أمس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتفقا فيه على «استئناف الاتصالات بين البلدين على أعلى مستوى» في مؤشر على انفراج الأزمة بين البلدين والتي لطالما استثمرها أردوغان لجر الجزائر إلى مخططاته التآمرية على المنطقة. وقال بيان للرئاسة الجزائرية، إن تبون وماكرون «سجلا تطابقاً في وجهات النظر بينهما حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الأخيرة في منطقة الساحل وليبيا». واتفق الرئيسان الجزائري والفرنسي على «استئناف الاتصالات بين البلدين على أعلى مستوى»، كما اتفقا على «دفع التعاون في جميع المجالات». ويعد هذا «أول اتصال هاتفي يُجريه الرئيس الجزائري مع نظيره الفرنسي» منذ توليه الحكم نهاية العام الماضي، فيما كانت الاتصالات الثلاثة السابقة بينهما بمبادرة من إيمانويل ماكرون. وقرأ مراقبون خطوة تبون وإعلان الجزائر وفرنسا استئناف العلاقات بينهما على أعلى مستوى، وتطابق وجهات النظر حول الأزمة الليبية، على أنه مؤشر واضح على خطوة جزائرية حاسمة ضد المخططات التركية المريبة في ليبيا والتي تستهدفها وكل دول المنطقة. يأتي ذلك بعد أن عبرت فرنسا عن رفضها للدور التركي في ليبيا، وبدأت تحركات أوروبية لعزل تركيا عقاباً على التدخل العسكري في ليبيا، وإغراق هذا البلد بالمرتزقة. باريس متوافقة مع الرؤية الروسية وكانت المحللة السياسية الفرنسية فابيولا بدوي، قالت أمس، إن فرنسا هي الأكثر توافقاً مع الرؤية الروسية في الملف الليبي، لقناعة باريس بأن موسكو قادرة على الدفع باتجاه الحل السياسي في ليبيا. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماعهما الافتراضي، أمس الأول الجمعة، إلى وقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا واستئناف الحوار لحل الأزمة في البلاد. وأبلغ رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أمس، رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، بضرورة عمل جميع أطراف الأزمة الليبية من خلال مسار سياسي يحقق الاستقرار، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ومخرجات حوار برلين. وأكد كونتي ورئيس حكومة طرابلس، أن حل الأزمة الليبية المتواصلة منذ سنوات لا يمكن أن يتم بشكل عسكري. وجرى الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة عودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا، وكذلك استمرار مساهمة إيطاليا في عملية نزع الألغام التي بدأت منذ أيام. زيارة مرتقبة لعقيلة صالح إلى موسكو من جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق أحميدة حومة، أن المجلس تلقى دعوة من روسيا لترتيب زيارة لوفد برلماني برئاسة رئيس المجلس عقيلة صالح إلى موسكو خلال الأيام المقبلة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» أمس، عن حومة، أنه ستجرى خلال الزيارة مناقشة عدد من القضايا، أبرزها «إعلان القاهرة»، ومخرجات مؤتمر برلين​​​. وأوضح: «هناك ترتيب في بداية يوليو/تموز المقبل لزيارة للمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، إلى روسيا للتحدث عن العديد من القضايا، وعلى رأسها مناقشة مبادرة أو إعلان القاهرة، وكذلك مخرجات مؤتمر برلين، وأيضاً مبادرة رئيس مجلس النواب لمحاولة الدفع بهذا الاتجاه، وهو وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية، أو بما معناه دعم الجهود الروسية الرامية إلى هذا الاتجاه». (وكالات)

مشاركة :