الخرطوم «الخليج» أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الإرادة القوية للحكومة الانتقالية لتحقيق السلام باعتباره يمثل الأولوية القصوى لها، مبدياً الاستعداد لمعالجة الاشكاليات كافة التي تواجه مسيرة التفاوض، فيما تسلم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تقريراً مرحلياً من لجنة التحقيق في الانتهاكات المصاحبة لفض الاعتصام في ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة. والتقي البرهان، أمس السبت، وفد الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان، توت قلواك ووفد حركات الكفاح المسلح الذي ضم أحمد تقد لسان«حركة العدل والمساواة»، ياسر عرمان «الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار»، محمد بشير أبونمه «حركة تحرير السودان». وقال مقرر الوساطة ضيو مطوك، إن الوفد قدم للبرهان تنويراً عن المفاوضات التي استضافتها جوبا وبعض العقبات التي واجهتها. وأوضح أن وفد الوساطة وحركات الكفاح المسلح توصلا خلال لقاءاتهما برئيس مجلس السيادة ونائبه الأول ورئيس الوزراء والوفد الحكومي المفاوض، إلى نتائج طيبة،مؤكداً استعداد جوبا إيصال سفينة السلام في السودان إلى نهايتها. وقال ممثل حركات الكفاح المسلح محمد بشير أبونمه إنهم عرضوا على البرهان بعض الملفات العالقة التي تحتاج إلى قرار سياسي من أعلى سلطة. وأضاف أن البرهان وعد بإرسال الوفد الحكومي الخاص بالترتيبات الأمنية بأسرع وقت ممكن للبدء بها مع حركة تحرير السودان جناح مني والفراغ من هذا الملف وتوقيع اتفاق السلام. بدوره، التقى وفد المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بوفد الوساطة، وناقش التحديات التي تواجه المرحلة الانتقالية وأكد تثمين الخطوة الشجاعة التي قام بها وفد الجبهة الثورية المفاوض بالقدوم إلى الخرطوم لنقاش القضايا العالقة، والتي تثبت جديتها وإرادتها في الوصول لاتفاق سلام عادل. وأشاد وفد الجبهة الثورية بالتفاعل الإيجابي من مكونات السلطة الانتقالية مع قضايا السلام، وأكد أن الحوارات التي انخرطت فيها أرسلت رسائل إيجابية بإمكانية حدوث اختراق في القضايا العالقة. وأمن الطرفان على ضرورة استمرار الحوارات وتكثيفها بغرض الوصول لحلول لما تبقى من قضايا وتوقيع اتفاق السلام في أقرب فرصة ممكنة.
مشاركة :