ليس من السهل على أي شخص في الولايات المتحدة أن يصبح مليارديراً، ولكن من المحتمل أن يكون الأمر أكثر صعوبة إذا كنت من أصحاب البشرة السمراء. وتظهر قائمة مجلة «فوربس» الأخيرة للمليارديرات أن ستة فقط من أصل 615 مليارديراً في الولايات المتحدة هم من أصول إفريقية. ويسلط العدد القليل جداً للمليارديرات من أصول إفريقية الضوء على الهوة المتزايدة بين الفرص الاقتصادية والمالية الممنوحة للأمريكيين البيض والسود. وفي عام 1992، كان متوسط ثروة العائلات ذات البشرة البيضاء أعلى ب 100 ألف دولار من متوسط ثروة العائلات ذات البشرة السمراء في أمريكا، وفقاً لتقرير صادر عن شركة «ماكنزي». وبحلول عام 2016، أصبح متوسط ثروة العائلات ذات البشرة البيضاء أعلى بواقع 152 ألف دولار، مقارنة مع متوسط أقرانها من البشرة السمراء. وخلال تلك الفترة أيضاً نمت ثروة العائلات ذات البشرة البيضاء بواقع 50 ألف دولار، بحسب «ماكنزي»، إلا أن ثروات العائلات ذات البشرة السوداء لم تشهد نمواً حقيقياً في متوسط الثروة. ومع ذلك، فإن مشكلة التنوع العرقي بين أغنى أغنياء العالم ليس مشكلة تخص أمريكا وحدها، إذ أفادت قائمة «فوربس» لعام 2019، أن 13 مليارديراً فقط من أصل 2153 مليارديراً حول العالم كانوا من السود. وفي عام 2018، كان عدد المليارديرات من البشرة السمراء 11 فقط، ولكن «فوربس» لم تضع تصنيفاً مفصلاً لقائمة عام 2020. وفي هذا السياق نعرض عليكم تصنيفاً لأغنى المليارديرات من ذوي البشرة السمراء في الولايات المتحدة الأمريكية: مايكل جوردان 2.1 مليار دولار مصدر الثروة: الرياضة يعتبر مايكل جوردان، الرياضي الأعلى أجراً على الإطلاق، ولكن ذلك ليس بفضل ما تقاضاه من مال أثناء لعبه في فريق «شيكاجو بولز» لكرة السلة. جنى جوردان ما يصل إلى 1.4 مليار دولار من عقود الإعلانات والرعاية خلال مسيرته المهنية في عالم كرة السلة. كما حقق فيلمه الأول «Space Jam» إيرادات بقيمة 250 مليون دولار وفقاً لموقع «IMDB». في عام 2010، استحوذ جوردان على فريق «شارلوت هورنتس» الأمريكي لكرة السلة، كما حقق عوائد كبيرة من علامته التجارية للأحذية بالتعاون مع شركة «نايك»، «Air Jordan»، الأمر الذي جعله في عداد المليارديرات في عام 2015، وفقاً لشبكة «سي إن إن». ديفيد ستيوراد 3.5 مليار دولار مصدر الثروة: خدمات تكنولوجيا المعلومات أسس ديفيد ستيوارد «وولرد وايد تكنولوجي»، وهي شركة لخدمات تكنولوجيا المعلومات والتي حققت مبيعات تزيد على 11 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس». يعمل ستيوارد، 68 عاماً، رئيساً للشركة التي تتخذ من ولاية ميزوري مقراً لها، ويملك حصة أغلبية فيها. أوبرا وينفري 2.6 مليار دولار مصدر الثروة: الإعلام بدأت أوبرا وينفري مسيرتها المهنية مذيعةً للأخبار، قبل أن تقضي 25 عاماً في استضافة برنامج «أوبرا وينفري شو». وتقدر مجلة «فوربس» قيمة استثمارات وينفري بنحو ملياري دولار. ووفقاً لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، أصبحت وينفري في عداد المليارديرات في عام 2003. واستفادت وينفري من نجاح برنامجها عبر بناء إمبراطورية إعلامية ضخمة، وجمع ثروة تبلغ قيمتها 2.6 مليار دولار. يشار إلى أنها تمتلك حصة بنسبة 25.5 في شبكة «OWN» وحصة بنسبة 8% في شركة «دبليو دبليلو إنترناشونال». روبرت إف سميث 5 مليارات دولار مصدر الثروة: الأسهم الخاصة أفاد موقع «بزنس إنسايدر» بأن روبرت إف سميث، خريج جامعة «كورنيل»، والتنفيذي السابق في مجموعة «جولدمان ساكس» المصرفية، بنى ثروته التي تقدر ب 5 مليارات دولار من خلال إدارة شركة «فيستا أكويتي بارتنرز»، التي تعد من أنجح الشركات الاستثمارية في الأسهم الخاصة في الولايات المتحدة، إذ تدير أصولاً تزيد قيمتها على 46 مليار دولار، وتحقق عوائد سنوية بنسبة 22%. أصبح سميث أول أمريكي من أصل إفريقي يوقع على «تعهد العطاء» في عام 2017، وهي مبادرة خيرية تدعو أصحاب المليارات بالتبرع بمعظم ثروتهم للجمعيات والأعمال الخيرية. وفي مايو من عام 2019، أعلن عن تبرعه بمبلغ 34 مليون دولار لتسديد قروض الطلاب في كلية «مورهاوس». كانيه ويست 1.3 مليار دولار مصدر الثروة: الموسيقى والملابس بعد جهود حثيثة قام بها كانيه ويست لسنوات لتعظيم قيمة ثروته، دخل أخيراً قائمة «فوربس» للمليارديرات في إبريل الماضي، وقالت المجلة: إن ثروة مغني الراب ومصمم الأزياء الأمريكي البالغ من العمر 43 عاماً تبلغ 1.3 مليار دولار، بفضل علامته التجارية «Yezzy». وفي الآونة الأخيرة يقول ويست: إن ثروته الحقيقية تبلغ 3.3 مليار دولار. جاي زي مليار دولار مصدر الثروة: الموسيقى والاستثمارات قد يكون شون كارتر، المعروف باسم «جاي زي»، أول مغني «هيب هوب» ملياردير، لكنه لم يجمع ثروته من الموسيقى والغناء وحدها. جمع جاي زي نحو 500 مليون دولار من ألبوماته الغنائية، لكن جزءاً كبيراً من ثروته تأتى من المشاريع التجارية، وفقاً ل «فوربس». أسس جاي زي خط أزياء باعه في نهاية المطاف لشركة «أيكونكس» مقابل 204 ملايين دولار في عام 2007، وشارك في تأسيس العلامة التجارية «DUsse»، إضافة إلى امتلاكه لخدمة البث الموسيقي «Tidal». في عام 2015، استحوذ جاي زي على «تيدال» في مقابل 56 مليون دولار، وفي عام 2017، اشترت شركة «سبرينت» حصة بنسبة 33% في «تيدال» مقابل 200 مليون دولار، الأمر الذي رفع القيمة السوقية لها إلى 600 مليون دولار. وفي عام 2019، أفادت «فوربس» بأن حصة جاي زي في الشركة تبلغ 100 مليون دولار. يشار إلى أن جاي زي يملك مجموعة من الأعمال الفنية تبلغ قيمتها 70 مليون دولار وحصة في شركة «أوبر» بقيمة 70 مليون دولار، و50 مليون دولار في الاستثمارات العقارية.