القاهرة:محمد شبانة يعيش الفنان المصري مصطفى خاطر، بعد نجاح مسلسله «عمر ودياب»، في الموسم الرمضاني الماضي، حالة انتفاضة سينمائية، وينتظر عرض ثلاثة أفلام، هي «أشباح أوروبا»، و«العارف.. عودة يونس» و«الصندوق الأسود»، كما يستعد لبطولة فيلم «صرصرة فوق النيل».حول كواليس المسلسل، وأجواء التصوير، وأفلامه السينمائية قيد العرض، وفكرة فيلمه الجديد، الذي يواصل به مسيرته في الكوميديا، كان لنا معه هذا الحوار. كيف وجدت رد الفعل على مسلسل «عمر ودياب»؟- رائع جدا وأنا سعيد بالنجاح الذي حققناه، خصوصاً أننا قمنا بالتصوير، في ظروف بالغة الصعوبة، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس «كورونا»، بالإضافة إلى أن ثلاثة من أقرباء أسرة العمل توفوا أثناء التصوير، ولك أن تتخيل الوضع الذي كنا فيه وحجم الضغوط التي مررنا بها، توفيت والدة معتز التوني، ثم والد علي ربيع، ثم شقيقة نهال عنبر، ورغم ذلك واصل الجميع التصوير ببسالة، فقد كنا في مهمة لإسعاد الأسر العربية، ورسم البسمة على شفاههم، في الشهر الكريم، وأعتقد أننا وفقنا في ذلك إلى حد كبير.من صاحب فكرة تغيير اسم المسلسل؟- تغيير أسماء المسلسلات، يحدث دوما، خصوصاً في الموسم الرمضاني، فلم نكن أول ولا آخر مسلسل يغير اسمه، ودائماً الاسم الجديد أفضل، ومعبر أكثر عن فكرة العمل، ويتوافق عليه الجميع. المسلسل كان اسمه «وصل أمانة»، وتم تغييره إلى «عمر ودياب»، هذا هو الشائع، في الحقيقة، أن المسلسل منذ البداية كان اسمه «عمر ودياب»، وكنت أنا صاحب فكرة العنوان، لكننا قدمناه مؤقتاً كعنوان تمهيدي باسم «وصل أمانة» حتى إذا اقترب موعد العرض، عدنا إلى الاسم الأصلي، وهذا ما حدث. اسم «عمر ودياب» أفضل، وحقق دعاية جيدة للعمل بل وأكثر من ممتاز في الواقع.هل تشابه الاسم مع النجم عمرو دياب، خصوصاً أن العنوان كتب بطريقة توقيعه، فهل كان مقصوداً؟- بصراحة نعم، وتمت كتابته بنفس الطريقة التي كان يظهر بها اسم عمرو دياب على ألبوماته، وللعلم بأن «الهضبة» لم يغضب ولم يعتبر ذلك استغلالاً لاسمه، وأعتقد أن شركة الإنتاج تواصلت معه، ولم يبدِ اعتراضاً، عمرو دياب نجم، يشرفنا جميعاً، أن يحمل المسلسل عنواناً مشابهاً لاسمه حتى لو كانت الأحداث مختلفة، بكل أمانة فقد قصدنا من العنوان خلق حالة من الجدل، حول مضمون العمل قبل عرضه، لأن هذا يضمن نجاحه مقدماً، وفي النهاية، رغم الصعوبات التي حكيتها لك، قدمنا عملاً يليق بالمشاهد، له هدف، وليس مجرد كوميديا فقط، ونافسنا بقوة، رغم وجود أعمال أخرى بنجوم أكبر منا قيمة وقامة، مثل الزعيم عادل إمام، وياسر جلال، ويسرا، وأمير كرارة، وغيرها، وهذا يدعونا للفخر طبعاً. القادم أفضل ألم تتأثر بالهجوم الذي نالته الكوميديا هذا الموسم؟- المسألة نسبية، والتعميم فيه ظلم، أو فلنقل عدم الحياد، ليس لأن مجرد مسلسل كوميدي ما لم ينجح، أن المسلسلات الكوميدية كلها ضعيفة، هذا إجحاف، ومنافٍ للواقع، أغلبية المسلسلات الكوميدية نجحت في رمضان، «ب100 وش» نجح، و«فلانتينو» نجح، وكذلك «عمر ودياب»، وذلك كله بشهادة الجمهور، فأين هذه المسلسلات الكوميدية الضعيفة، لمجرد أن عملاً ما لم يحالفه الحظ. لنكن منصفين، الكوميديا بخير والأعمال الناجحة أكثر بكثير من الأعمال الضعيفة، وبالتالي فلننظر للنصف الممتلئ من الكوب أفضل، ولنتعلم الدرس من الأعمال الضعيفة، ليكون القادم أفضل، هذا كل ما عندي بخصوص هذه النقطة.لماذا أثارك وأغضبك هذا السؤال؟-ضاحكا، لأنني أواجه هذا السؤال بالذات في كل حوار صحفي، منذ انتهاء الموسم، هذا سادس أو سابع حوار يسألني نفس السؤال، وكأنه قد أصبح مقرراً بينكم اتفاق غريب عليه معشر الصحفيين، لا أرى أن الكوميديا في رمضان كانت ضعيفة أبداً، بل على العكس، معظم الأعمال كانت على مستوى من الجودة، ونافست بقوة، مسلسل «ب100 وش» حقق ملايين من نسبة المشاهدة على مواقع التواصل في الشهر نفسه، أليس هذا نجاحاً، بل وساحقاً أيضاً، وبالأرقام الكوميديا نجحت في الموسم الرمضاني بامتياز.الكل توقع أن تستمر في البطولة المطلقة بعد «طلقة حظ»، لكنك عدت للبطولة الجماعية؟- هذا صحيح، وما زالت البطولة المطلقة في اهتماماتي، لكن عندما جاءني السيناريو، تحمست له، رغم أن البطولة جماعية، مع معظم رفاق الطريق، كما أن العمل مع معتز التوني متعة، لا يعرفها إلا من عمل معه، فلم أفوت الفرصة، وكنت عند حسن ظن الجمهور، ووجد العمل الصدى المناسب. دراما قوية ما الذي تابعته من مسلسلات رمضان؟- وقت العرض الأول، تابعت «الاختيار» بشكل أساسي، المسلسل مبهر ورائع، وصفعة قوية على وجه الإرهاب، ولم يسقط في الفخ الدعائي، وسعدت عند الإعلان عن جزء ثانٍ له.ننتقل للسينما.. ماذا عن أفلامك التي لم تعرض؟- انتهيت من تصوير ثلاثة أفلام، ولم تعرض حتى الآن، بسبب «كورونا»، وهي «أشباح أوروبا»، مع هيفاء وهبي وأحمد الفيشاوي، وكان من المفترض عرضه في موسم عيد الفطر الماضي، ولم يحدث بسبب إغلاق دور العرض، و«العارف.. عودة يونس»، مع أحمد عز، الذي سعدت كثيراً بالعمل معه، رغم أنني أظهر في دور ضيف شرف، و«الصندوق الأسود» مع منى زكي، ومحمد فراج، وعرض الأفلام الثلاثة مسألة وقت، لكن لا يمكنني تحديدها بشكل قطعي، فهذا من اختصاص الجهات المنتجة.ما الجديد الذي تستعد له؟- استعد لبطولة فيلم بعنوان «صرصرة فوق النيل»، ويناقش قضية إدمان حبوب الهلوسة، وتبعات خطرها في أسلوب كوميدي، لأن إدمان المخدرات من أخطر القضايا التي توجه الشباب، حالياً، ويجب تسليط الضوء عليها، والسينما عامل فعال في ذلك.لماذا رفضت فيلم «السقوط في حلم سوسن»؟- بسبب انشغالي،لأنه عرض عليّ في وقت كنت مرتبطاً فيه بأعمال أخرى.
مشاركة :