أكّد خبراء أن أزمة «كوفيد 19»، أدت إلى ارتفاع كبير في حجم التجارة الإلكترونية بالإمارات، كما ازداد عدد التجار الراغبين في تطوير إمكانات تجارتهم الإلكترونية، بأكثر من 3 آلاف تاجر خلال الفترة من فبراير إلى مايو الماضي، وفقاً لتحليل «البيان الاقتصادي». وكانت الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، سجلت زيادة بنسبة فاقت 300 % في إقبال المستهلكين على التسوق الإلكتروني، عبر منصات منافذ البيع في الإمارات، وهو ما استدعى هيئة تنظيم الاتصالات، لنشر قائمة بأسماء أهم هذه المنصات، الأمر الذي من شأنه اختصار الوقت والجهد الذي يبذله العملاء في التسوق التقليدي. وتتصدر الإمارات، قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج، من حيث توافر منصات التسوق الرقمي، وحجم التعاملات المالية السنوية. ولا يزال «كوفيد 19» يترك تأثيره في كافة جوانب الحياة والنشاطات اليومية، بما في ذلك اعتماد الناس المتزايد على التسوق الإلكتروني، الذي يتيح لهم تأمين احتياجاتهم الأساسية، والبقاء آمنين في منازلهم. وتماشياً مع ذلك، ازداد عدد الشركات التي أسست حضورها على الإنترنت، وقامت بدمج التجارة الإلكترونية بعملياتها، لتكون قادرة على إيصال منتجاتها وخدماتها لعملائها بشكلٍ آمن وفعّال. معايير جديدة وقال رونالدو مشحور نائب رئيس شركة «أمازون» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، إنه منذ بداية تفشي فيروس «كوفيد 19» المستجد، تطوَّر قطاع البيع بالتجزئة، بما في ذلك التجارة الإلكترونية، ليتماشى مع المعايير الجديدة في عالمنا الحالي. وأضاف: خلال الأسابيع الأولى من الأزمة، كان أحد أبرز التغييرات التي لاحظتها «أمازون»، كانت زيادة الطلب على المنتجات اليومية، مثل البضائع المنزلية، ومنتجات التنظيف، ومعدات العمل من المنزل، وذلك بسبب بقاء الناس في منازلهم، كما شهدت الشركة زيادة في شراء أصناف المنتجات المتعلقة بأنماط الحياة، مثل أدوات المطبخ ومنتجات الترفيه والرياضة، بما يعكس التغيرات في سلوك المستهلكين. وتابع: في حين تبقى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والصحية بعيدة المدى لفيروس «كوفيد 19»، غير معروفة، إلا أن هذه الأوقات العصيبة، ستبقى دليلاً على قدرتنا كشركة في المساهمة في تغيير حياة الناس نحو الأفضل، فعملاؤنا يعوّلون علينا، لنكون إلى جانبهم، ونحن نسعى إلى إحداث أثرٍ إيجابي، من خلال حجم شركتنا وقدرتها على الابتكار السريع، لكن لا شيء أكثر أهمية بالنسبة لنا من صحة موظفينا، ولذلك، نعمل جاهدين للمحافظة على سلامتهم قدر الإمكان. سلاسل الإمداد وتوقع أريندام دي المدير التنفيذي في شركة «بروتيفيتي» للاستشارات التقنية في دبي، أن تركز شركات التجارة الإلكترونية في المرحلة المقبلة، على تأمين إدارة سلاسل الإمداد، وتقليص وقت توصيل الطلبات، ووضع سياسة التصدي للأوبئة، ضمن برنامج إدارة استمرارية الأعمال (BCM)، لافتاً إلى أن العديد من الشركات، تسعى إلى الاستفادة من نظام التأمين على الأعمال، كجزء من استمرارية أعمالها، وتقليل المخاطر التي لا يستطيعون إدارتها بأنفسهم. وقال: برز دور وأهمية التجارة الإلكترونية خلال فترة انتشار الوباء، أكثر من أي وقت آخر، ونتوقع استمرار ذلك في المرحلة المقبلة. تأثيرات وتوقع سعد الدين محفوظ المدير التنفيذي في «وندر كومس» لخدمات التجارة الإلكترونية، حدوث عدة تأثيرات إيجابية متوقعة لاستئناف الأنشطة التجارية، والسماح للأفراد والعائلات بالخروج إلى الأماكن العامة في دبي، لا سيما الأسواق التجارية وأماكن الترفيه، مشيراً إلى أن رفع الحظر، سيؤدي إلى تحسين نفسيات الأفراد، لا سيما الأطفال. وأضاف: سنرى زيادة في التنافس التجاري بين الأعمال والشركات لاسترجاع العملاء والزبائن المنقطعين في الفترة السابقة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App