فرضت السلطات السودانية إجراءات صارمة في العاصمة الخرطوم في محاولة لمنع حدوث أعمال عنف في احتجاجات سلمية في ذكرى مظاهرات 30 يونيو 2019، والتي أسفرت عن عزل الرئيس السابق عمر البشير.وبحسب "سودان تريبيون"، أعلنت لجان المقاومة عن تنظيم تظاهرات يوم الثلاثاء المقبل بتأييد واسع من أحزاب سياسية عديدة، بعدما كثفت خلال الأيام الماضية دعواتها للخروج في احتجاجات سلمية في 30 يونيو للضغط من أجل إنهاء التحقيقات في جرائم فض اعتصام القيادة العامة واستكمال هياكل السُلطة الانتقالية وإصلاح الأوضاع الاقتصادية.وكشف حاكم ولاية الخرطوم آدم الضي في بيان عن معلومات توفرت لدى الجهات الأمنية عن مخططات المتربصين والمندسين، الذين يخططون لجر الاحتفالات إلى هاوية التخريب وأحداث الفوضى، وذلك في إشارة إلى محاولات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في زعزة الاستقرار وإحداث الاضطرابات وتسلق المسيرة وتغيير مسارها السلمي واستخدام العنف لخلق فوضى أمنية تتيح لهم العودة إلى السلطة مجددا.وأضاف الضي أن الحكومة السودانية وضعت خطة أمنية محكمة، ترتكز على تحقيق أمن وسلامة الوطن والمواطن، كما أن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد للتصدي بقوة لأي مظاهر عنف.وأعلن حاكم الخرطوم عن إجراءات أمنية بغلق جسور ومعابر الخرطوم بصورة نهائية يومي 29 و30 يونيو، كما قرر مصاحبة وكلاء النيابة للقوات التي سُتومن المحتجين لاتخاذ الإجراءات القانونية ميدانيًا في مواجهة المتفلتين، كما قرر إغلاق كافة الأسواق والمحلات التجارية والخدمية حتى لا تكون عُرضه لاستهداف المندسين.وتابع أن السلطات ستجمد إصدار تصاريح مرور جديدة إلى حين إشعار آخر. في حين بدأت في اصدارتصاريح للأطباء والتجار والصحفيين تمكنهم من التجول بحرية في ظل الحظر الصحي المفروض لمنع تفشي فيروس كورونا، مؤكدا أن الحكومة تعتزم التشدد في تطبيق الحظر الصحي والالتزام الكامل بالموجهات والاشتراطات الصحية الخاصة بالوقاية من كورونا.وناشد البيان المحتجين والمواطنين بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية في الحفاظ على سلمية الاحتجاجات وعدم التعدي على المقار الحكومية وممتلكات المواطنين والابتعاد عن المواقع والمناطق العسكرية.
مشاركة :